الجمعة 21 نوفمبر 2025
spot_img

آباء مجندات إسرائيليات: تعليمات بعدم الإبلاغ عن تهريب الحدود

spot_img

أفاد آباء مجندات إسرائيليات في وحدة “عوتصفات أدم” بأن بناتهم تلقين توجيهات بعدم الإبلاغ عن جميع حوادث التهريب عبر الحدود مع مصر، وخاصة المرتبطة بالطائرات المسيرة.

تصاعد عمليات التهريب

تأتي هذه التصريحات في ظل زيادة ملحوظة في عمليات التهريب عبر الحدود الجنوبية بين إسرائيل ومصر، حيث تم وصف هذه الحدود من قبل وسائل الإعلام العبرية بـ”الطريق السريع للتهريب”.

وأوضح آباء المجندات في تقرير لموقع “كيكار هاشبت” الإخباري، أن هذه التعليمات صدرت “نظرًا لتكرار الحوادث بشكل مفرط”، مما يجعل تسجيل كل حالة أمرًا غير فعال. ونقلت المجندات لجعلهن أسرهن أن التعليمات الجديدة تشير إلى “عدم الحاجة للإبلاغ عن كل رحلة لطائرة مسيرة تعبر الحدود”، في ظل الاستخدام المكثف لهذه الطائرات من قِبل المهربين، وحتى من الجانب الإسرائيلي.

المخاوف الأمنية

تزايدت المخاوف الأمنية داخل إسرائيل من تسلل المخدرات والأسلحة عبر هذا المعبر الحساس، حيث يسجل الجيش الإسرائيلي فشلاً ملحوظًا في احتواء موجة التهريب غير المسبوقة، التي تحولت إلى ما يشبه “كارثة وطنية”.

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي صحة وجود أي توجيهات رسمية تضمنت تلك التعليمات، مشيرًا إلى أنه “بعد التحقق، لا توجد مثل هذه التعليمات”. وأكد مصدر أمني رفيع أن الحدود تمتد لمسافة نحو 200 كيلومتر، وأنه لا يمكن منع كل محاولات التهريب بشكل مطلق.

تحركات أمنية مكثفة

وبحسب الموقع، انطلقت في الآونة الأخيرة حملة أمنية مكثفة يقودها جهاز الأمن العام (الشاباك) بدعم من أجهزة أمنية محلية، تستهدف شبكات متطورة تدير عمليات التهريب عبر الطائرات المسيرة في قرية بير الهدج. وتعتقد مصادر عسكرية أن التعاون بين مختلف الأجهزة، بما في ذلك الجيش وشرطة الحدود والشاباك، قد يُحدث “منعطفًا” في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

في سياق متصل، تعقد وحدة “عوتصفات أدم” اليوم اجتماعًا موسعًا مع كافة الجهات المعنية بمكافحة التهريب، بهدف وضع آليات عمل مشتركة لوقف “الطريق السريع للتهريب”.

تحديات المستقبل

ينتهي التقرير بالتساؤل حول كيفية إدارة هذه الأزمة، مع وجود تقارير ميدانية مقلقة ونفي رسمي. تظل الحدود الجنوبية مع مصر بؤرة تهديد متزايد. فهل تتم إدارة الأزمة بعقلانية، أم أن “الصمت الانتقائي” يعكس تآكلًا في الحسم الأمني؟

يخلص التقرير إلى أن التصدي لهذه التحديات يتطلب أكثر من مجرد اجتماعات منسقة، بل يتطلب إرادة سياسية وأمنية حاسمة لوقف نزيف التسلل الذي يهدد الاستقرار الإسرائيلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك