رفض ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، استخدام لفظ “تطهير غزة” المتعلق بمقترح ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن. وفي تصريحاته للصحافيين في البيت الأبيض، أكد ويتكوف أن الرئيس ينظر إلى هذه القضية من منظور إنساني.
الوضع الإنساني في غزة
قال ويتكوف: “لقد زرت غزة بتوجيه من الرئيس ومن مستشار الأمن القومي لاكتساب فهم مباشر لما يحدث هناك. لقد رأيت دمارًا كاملًا، حيث يمكن أن تنهار المباني في أي لحظة، ولا توجد مرافق عامة، ولا كهرباء، ولا غاز، مما يُنذر بزيادة معاناة الناس” مشيرًا إلى خطورة الوضع الصحي.
وأوضح ويتكوف أن الرئيس ترمب يتحدث عن ضرورة تحسين الظروف المعيشية لتصبح المنطقة صالحة للسكن، موجهًا الاتهامات إلى حركة “حماس” بسبب إنشاء أنفاق تحت الأرض، ما أثر سلبًا على البنية التحتية. وأشار إلى أن جهود إزالة النفايات والركام ستستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات قبل إعداد خطة رئيسية لإعادة البناء.
التحديات الزمنية لإعادة البناء
من جهته، أعلن مايك والتز، مستشار الأمن القومي، أنه من الضروري التفكير بشكل واقعي في وضع الغزيين الذين يعيشون فوق أنقاض. وأوضح أن إعادة بناء غزة قد يستغرق من عشرة إلى خمسة عشر عامًا، وليس خمس سنوات كما يعتقد البعض.
وفيما يتعلق برفض الأردن ومصر لمقترح ترحيل الفلسطينيين، أشار والتز إلى أهمية التشاور مع الحلفاء في المنطقة لمواجهة هذه القضية بشكل جماعي. وأكد على أن قلوب الجميع تشعر بمعاناة المواطنين بسبب الحرب التي تشنها “حماس”.
التحضير لمؤتمر مع الزعماء الإقليميين
كشف والتز عن أن الرئيس ترمب سيستقبل الملك عبد الله عاهل الأردن، في حين قام بالاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشددًا على انخراط الرئيس بشكل كامل في مجريات الأحداث بالمنطقة. كما أعرب عن أمله في التوصل إلى حلول عملية بالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.
وأضاف ويتكوف أن الإدارة الأمريكية تركز حاليًا على إكمال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، مؤكداً أهمية عودة هؤلاء إلى عائلاتهم، بما في ذلك جثث الذين توفوا بسبب احتجازهم. كما وصف لقاءه مع نتنياهو بأنه مثمر وجيد، معبراً عن أمله في الوصول إلى خطوات واضحة للمرحلتين الثانية والثالثة، التي تتعلق بإعادة الإعمار.
تعقيدات الصفقة الحالية
في ضوء الظروف الراهنة في غزة، أكد ويتكوف على أن الصفقة المعنية معقدة وتتطلب الكثير من الاعتبارات. وأوضح أن الانتباه الدقيق للوضع الراهن في غزة سيكون أمرًا حاسمًا للمضي قدمًا في العملية السياسية والإغاثية.