الإثنين 17 نوفمبر 2025
spot_img

وقف إطلاق النار: عودة نازحين لغزة المدمرة بضمانات أمريكية

spot_img

آلاف النازحين الفلسطينيين بدأوا، اليوم الجمعة، العودة إلى منازلهم المدمرة في قطاع غزة، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” حيز التنفيذ، مع بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق متفرقة من القطاع.

عودة النازحين إلى غزة

تدفقت حشود كبيرة من النازحين نحو مدينة غزة، والتي تعد أكبر منطقة حضرية في القطاع، وكانت هدفاً لعمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة.

إسماعيل زايدة، وهو من سكان حي الشيخ رضوان في غزة، أفاد بأن منزله لا يزال قائماً، إلا أن المنطقة المحيطة به تشهد دماراً واسعاً، حيث سويت منازل بالكامل بالأرض.

توقيت وقف إطلاق النار

أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار ظهر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي.

الحكومة الإسرائيلية كانت قد وافقت على الاتفاق مع “حماس” في الساعات الأولى من صباح اليوم، مما يمهد الطريق لانسحاب جزئي للقوات ووقف الأعمال القتالية في غزة خلال 24 ساعة.

تبادل الأسرى والرهائن

وفقًا للاتفاق، من المتوقع أن تفرج “حماس” عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها خلال 72 ساعة، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.

تشمل هذه الدفعة أسرى يقضون فترات طويلة، بالإضافة إلى آخرين كانوا محتجزين في غزة خلال العمليات العسكرية.

خطة ترمب لإنهاء الحرب

المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحضرية الرئيسية في غزة.

مع ذلك، ستستمر إسرائيل في السيطرة على حوالي نصف أراضي القطاع.

المساعدات الإنسانية العاجلة

مع بدء تنفيذ الاتفاق، من المتوقع وصول قوافل من المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة.

يهدف ذلك إلى إغاثة مئات الآلاف من السكان الذين يعيشون في خيام بعد تدمير منازلهم.

نزع سلاح غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة لضمان نزع سلاح القطاع.

وشدد على ضرورة تجريد “حماس” من أسلحتها، مضيفاً أن ذلك سيتم “بالطريقة السهلة أو الصعبة”.

انسحاب إسرائيلي محدود

سكان في خان يونس، جنوب قطاع غزة، أفادوا بانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من المنطقة الشرقية القريبة من الحدود.

في مخيم النصيرات، وسط القطاع، قام بعض الجنود الإسرائيليين بتفكيك مواقعهم والتحرك شرقاً نحو الحدود، في حين بقيت قوات أخرى في المنطقة.

تخوف من تجدد الاشتباكات

انسحبت قوات إسرائيلية من طريق يمتد من ساحل البحر المتوسط إلى مدينة غزة، حيث تجمع المئات أملاً في العودة إلى منازلهم.

مع ذلك، أفاد سكان بسماع إطلاق نار بالقرب من المكان، مما أدى إلى تردد الكثيرين في التقدم.

فرق الإنقاذ تباشر مهامها

بدأت فرق الإنقاذ في مدينة غزة مهامها في المناطق التي لم يتمكنوا من الوصول إليها سابقاً.

المسعفون أعلنوا عن انتشال ما لا يقل عن 10 جثث من مواقع الغارات السابقة.

“فرحة العودة منقوصة”

مهدي سقلة، أحد سكان غزة، عبر عن فرحته بوقف إطلاق النار والعودة إلى دياره، لكنه أشار إلى أن الفرحة منقوصة بسبب الدمار الهائل.

وأكد أن العودة إلى مكان منازلهم المدمرة لا تزال فرحة كبيرة بعد سنوات من النزوح والمعاناة.

ضمانات أمريكية بإنهاء الحرب

الحرب في غزة عمقت عزلة إسرائيل دولياً، وأدت إلى اتساع نطاق الصراع في المنطقة.

كما شكلت اختباراً للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع تزايد الضغوط الأمريكية على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.

ضمانات بانتهاء الحرب

خليل الحية، القيادي في حركة “حماس”، أكد تلقيه ضمانات من الولايات المتحدة ووسطاء بانتهاء الحرب.

وأشار إلى أن الحركة تسلمت تأكيدات قاطعة من جميع الأطراف بأن الحرب قد انتهت بشكل كامل.

ملف الأسرى والمفقودين

يُعتقد أن 20 من الرهائن الإسرائيليين ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة، بينما يعتقد أن 26 منهم قتلوا.

“حماس” أشارت إلى أن استعادة رفات القتلى قد تستغرق وقتاً أطول من إطلاق سراح الأحياء.

تحديات تنفيذ الاتفاق

الاتفاق يمثل أكبر خطوة نحو إنهاء الحرب، لكنه لا يزال يواجه بعض التحديات المحتملة.

لم يتم نشر قائمة أسماء السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج إسرائيل عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن، وتسعى “حماس” لإطلاق سراح عدد من أبرز المعتقلين الفلسطينيين.

مستقبل حكم غزة

لم يتم الاتفاق بعد على خطوات أخرى في خطة ترمب، بما في ذلك كيفية حكم قطاع غزة بعد انتهاء القتال.

المصير النهائي لحركة “حماس” التي ترفض حتى الآن مطالب إسرائيل بالتخلي عن سلاحها لا يزال غير واضح.

انتشار أمني في غزة

وزارة الداخلية التي تديرها “حماس” أعلنت عن نشر قوات أمنية في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.

تهدف هذه الخطوة إلى خدمة المواطنين، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

مخاوف إسرائيلية

لم يتضح بعد ما إذا كان مسلحون من حركة “حماس” سيعودون إلى شوارع القطاع بأعداد كبيرة.

نتنياهو يواجه أيضاً شكوكاً من ائتلافه الحاكم الذي يعارض التوصل إلى أي اتفاق مع “حماس”.

زيارة مرتقبة لترمب

أعلن ترمب أنه سيتوجه إلى المنطقة، الأحد، وهي زيارة يحتمل أن يحضر خلالها مراسم توقيع الاتفاق في مصر.

كما تلقى ترمب دعوة لإلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي.

ترحيب دولي بالاتفاق

الاتفاق حظي بدعم دولي واسع، واعتبر إنجازاً دبلوماسياً كبيراً لترمب.

السلطات الصحية في غزة تفيد بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني.

اقرأ أيضا

اخترنا لك