وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى الأردن يوم الثلاثاء في زيارة رسمية هي الأولى له، ضمن جولة إقليمية بدأت من السعودية ثم قطر والإمارات. تأتي هذه الزيارة في إطار إعادة بناء العلاقات مع الدول المجاورة عقب التغييرات السياسية في سوريا.
لقاء هام في عمان
رافق الشيباني في زيارته كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. فور وصولهم إلى عمان، توجه الثلاثة إلى وزارة الخارجية الأردنية للقاء نظيرهم وزير الخارجية أيمن الصفدي، حيث من المرجح أن تلي اللقاء مؤتمر صحفي مشترك.
يشار إلى أن الصفدي كان قد زار دمشق في 23 ديسمبر، حيث عبّر عن استعداد الأردن للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيراً إلى أن هذه المهمة تهم ليس فقط الأردن ولكن المنطقة بأسرها.
اجتماعات متعددة الأطراف
في 14 ديسمبر، استضاف الأردن اجتماعاً لمناقشة الوضع في سوريا، بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أُطيح به في 8 ديسمبر خلال هجوم شنه تحالف من الفصائل المسلحة بزعامة “هيئة تحرير الشام”. ومع ذلك، فإن الأردن يعد من الدول العربية القليلة التي حافظت على فتح سفارتها في دمشق أثناء النزاع المستمر.
إحصائيات اللاجئين والتجارة
تمتلك الأردن حدود برية مع سوريا بطول 375 كيلومتراً، وتستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ بداية النزاع عام 2011. وفقاً للأمم المتحدة، هناك حوالي 680 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن.
كما استؤنفت حركة التبادل التجاري بين الأردن وسوريا في 20 ديسمبر، حيث دخلت 600 شاحنة أردنية محملة بالبضائع إلى سوريا. تاريخياً، كانت سوريا شريكاً تجارياً مهماً للأردن، إلا أن النزاع أدى إلى تراجع حجم التجارة بين البلدين من 617 مليون دولار عام 2010 إلى 146.6 مليون دولار عام 2023.
المساعدات الإنسانية والتحديات
في سياق جهود الدعم الإنساني، أرسل الأردن 300 طن من المساعدات إلى سوريا أول من أمس، تعبيراً عن وقوفه إلى جانب الشعب السوري. ومع ذلك، عانى الأردن خلال سنوات النزاع من عمليات تهريب المخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون.
