الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

وفد أميركي يلتقي الجولاني لمناقشة الأوضاع في سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، عن وصول مجموعة من الدبلوماسيين إلى سوريا، في خطوة تعتبر تاريخية بين واشنطن ودمشق، إذ تأتي هذه الزيارة بعد أكثر من 13 عامًا من النزاع المستمر في البلاد.

مبادئ الانتقال السياسي في سوريا

ينوي الدبلوماسيون لقاء ممثلين عن هيئة تحرير الشام، التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدني لمناقشة “تصوراتهم لمستقبل سوريا وسبل التعاون الممكنة مع الولايات المتحدة”، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية.

ووفقًا لتصريحات الخارجية، فإن “ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين بارزين سيذهبون إلى دمشق اليوم الجمعة لعقد الاجتماعات مع هيئة تحرير الشام واستكشاف مبادئ الانتقال السياسي في سوريا”.

أول زيارة دبلوماسية منذ سنوات

وتضم البعثة الدبلوماسية أسماء رفيعة، مثل باربرا ليف، الدبلوماسية الأمريكية المتميزة في الشرق الأوسط، إلى جانب المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الجديد دانيال روبنشتاين، الذي تم تكليفه بتقديم المشورة في الشأن السوري. تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالنظام الذي كان يترأسه بشار الأسد.

ذكرت الخارجية الأمريكية أنه “سيتم تناول قضايا تتعلق بكشف المعلومات عن الأمريكيين المفقودين، ومن بينهم أوستن تايس ومجد كمالمز، خلال هذه الاجتماعات”.

وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن الوفد المرافق لليف من المقرر أن يلتقي بزعماء هيئة تحرير الشام، ومن بينهم أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”. تعتبر هذه الزيارة أول اتصال رسمي مباشر بين الولايات المتحدة وآخرين يمثلون قيادات جديدة في سوريا.

استئناف العلاقات الدبلوماسية

تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الأمريكية الرامية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الانتقالية السورية، وذلك عقب التغيرات السياسية التي أدت إلى الإطاحة بالنظام السابق.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالمشاركة الفعالة في العملية الانتقالية في البلاد.

لن نسمح بعودة الإرهاب

شدد بلينكن في تصريحاته على ضرورة عدم ترك سوريا “تكون مرتعًا للإرهاب”، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين دول الجوار والمجتمع الدولي بهدف توجيه البلاد نحو التقدم والاستقرار.

أضاف بلينكن قائلًا: “نسعى لتوفير توافق بين المعنيين حول مستقبل سوريا، ونريد التأكد من أن جميع الأطراف، وخاصةً هيئة تحرير الشام، تدرك تمامًا متطلبات الدعم والاعتراف الدولي”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك