الثلاثاء 1 يوليو 2025
spot_img

وزير يمني: الحوثيون يواجهون لحظة الانكسار الحرجة

أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن هناك تحركات “محمومة” تحت مظلة الأمم المتحدة تهدف لإنقاذ جماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في وقت تزداد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على الجماعة، ولحظة سقوطها تلوح في الأفق مع تدهور مشروعها.

تحركات أممية جديدة

جاءت تصريحات الإرياني عبر حسابه على منصة “إكس”، في إشارة إلى اجتماع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مع المسؤولين العمانيين وقياديي الحوثيين وممثلي المجتمع الدبلوماسي في مسقط. الاجتماع تناول “أهمية استقرار الوضع في اليمن”، طبقًا لما جاء في بيان مكتب المبعوث الخميس.

وأشار الإرياني إلى أن التحركات التي تقودها الأمم المتحدة لا تدعم السلام في اليمن، بل تقدم “طوق نجاة” للحوثيين في ظل الأزمات التي تواجههم، مما يمنحهم فرصة لامتصاص الضغوط وإعادة تنظيم صفوفهم من جديد لاستئناف التصعيد.

تاريخ الحوثيين والعنف

وبيّن الإرياني أن التجربة التاريخية تتضح من انقلاب الحوثيين عام 2014 حتى الآن، حيث لم تُظهر الجماعة أي رغبة في الحوار أو الالتزام بالاتفاقات، بل كانت الجولة التفاوضية مجرد وسيلة لشراء الوقت وإطالة أمد الحرب. نتيجةً لذلك، تعمق معاناة الشعب اليمني.

وأوضح أن الحوثيين قابلوا كل فرصة للتوجه نحو مسار سياسي بالعنف والتصعيد، وزيادة الانتهاكات ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. كما كثفوا هجماتهم داخل اليمن وعلى المصالح الإقليمية والملاحة الدولية.

أداة إيرانية

اعتبر الإرياني أن الحوثيين ليسوا مجرد ميليشيات، بل أداة إيرانية تستخدم لزعزعة أمن المنطقة وتهديد خطوط التجارة العالمية، مشددًا على أن إعادة تدويرهم تحت أي غطاء سياسي يعزز الإرهاب ويقوض الأمن الإقليمي والدولي.

وحذر الإرياني من الانخداع بـ”الخطاب المسالم” للحوثيين في أوقات الضعف، واصفًا إياه بواجهة خادعة لأجندة أكثر تطرفًا. وأشار إلى أن كل تهدئة تلتها موجة أعنف من التصعيد، وكل مبادرة سلام استُغلت للانقلاب على الاتفاقات.

دعوة للتأمل

دعا الوزير جميع الأطراف إلى قراءة التاريخ واستقاء الدروس، محذرًا من أن تكرار الأخطاء سيؤدي لمزيد من الدماء والدمار، وتعميق الكارثة في اليمن، مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي. مؤكداً ضرورة تحقيق سلام حقيقي خالٍ من الحوثيين.

وأكد الإرياني أن مشروع الحوثي يتهاوى تدريجياً وأن الشعب اليمني لن يتنازل عن قضيته العادلة، مشددًا على استمرار نضالهم حتى استعادة دولتهم وكرامتهم وبناء وطن يليق بتضحياتهم بعيدًا عن العنف والطائفية التي يجسدها الحوثيون وإيران.

اقرأ أيضا

اخترنا لك