السبت 8 فبراير 2025
spot_img

وزير خارجية فرنسا: الفشل في الهدنة يغرق لبنان بالفوضى

وصف وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الذي يزور لبنان حالياً برفقة وزير الخارجية جان نويل بارو، الأيام الـ26 المتبقية من فترة الستين يوماً لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل بـ”لحظة هشاشة” تُعتبر اختباراً حقيقياً للوضع في المنطقة. وأكد أن الجهود الأمريكية والفرنسية تركز على “تحييد التهديدات المحتملة” لضمان استمرار وقف النار، مشيراً إلى نجاح القوات الإسرائيلية في الانسحاب من بلدة الخيام، التي تمثّل إحدى النقاط المحورية في الاتفاق.

أهمية الحفاظ على الهدنة

وحذر لوكورنو من مخاطر تصعيد النزاع، مؤكداً على ضرورة توخي الحذر للبلاد خلال هذه الفترة الحساسة التي تمثل “مفتاح ما نسعى إليه”، بالإضافة إلى أهمية منع التصعيد الإقليمي. ولتعزيز هذا الموقف، ينذر التصريح بقلق فرنسا من انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة، مشيراً إلى أن باريس ستواصل العمل على إيصال رسالة مشابهة إلى الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح وزير الخارجية بارو أن الفشل في التوصل إلى اتفاق للوقف يُمكن أن يُغرق لبنان في الفوضى، مشيراً إلى أهمية الجهود المستمرة للحفاظ على هذا الاتفاق “الهش”. ومع ذلك، لم يذكر لوكورنو بشكل صريح الانتهاكات الإسرائيلية التي يتضرر منها لبنان بشكل يومي، المبلغ عنها للطرفين الفرنسي والأمريكي.

الالتزام بالمساعدات الإنسانية

جاءت تصريحات الوزيرين من مقر قيادة القوة الفرنسية العاملة ضمن إطار “اليونيفيل” جنوب لبنان، حيث سلط بارو الضوء على أولويات فرنسا التي تشمل تقديم المساعدات الإنسانية، والسعي لجعل وقف إطلاق النار دائماً، وتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبنان. وفي سياق الحديث عن التعافي، شدد بارو على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مما يؤكد على ضرورة معالجة الفراغ المؤسسي في البلاد.

كما دعا بارو القوى السياسية اللبنانية لتحمل مسؤولياتها، مغتنماً فرصة جلسة مجلس النواب في التاسع من يناير لانتخاب رئيس مُؤهل لقيادة البلد واستعادة وحدته، مشيراً إلى الضرر الكبير الذي خلفته الحرب والذي يقدر بنحو عشرة مليارات دولار، والتي لا تتوفر حكومياً لتكاليف إعادة الإعمار.

دور الجيش اللبناني والآليات الموجودة

وعلَّق وزير الدفاع الفرنسي على الانتقادات الموجهة لقوات “اليونيفيل” بشأن عدم فعاليتها، قائلاً إنه لو لم تكن موجودة، لكان الوضع في جنوب لبنان أسوأ. وأكد أن مهمة “اليونيفيل” تقتصر على المراقبة والتقارير التي لا تتضمن الفصل بين المقاتلين، مشيراً إلىeed الصعوبة في إيجاد بديل لها نظراً للهيكل الحالي في مجلس الأمن الدولي.

وختاماً، أكد لوكورنو أن فرنسا تسعى جاهدة لتعزيز قدرة الجيش اللبناني في تولي مسؤولياته، مضيفاً أن التعاون الفرنسي يشكل عنصراً أساسياً في هذه العملية. وأعرب عن التزام فرنسا المستمر في سبيل تحقيق الاستقرار في الجنوب اللبناني.

اقرأ أيضا

اخترنا لك