أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن القضية الفلسطينية تعد من الثوابت الراسخة في السياسة الخارجية المصرية، مشدداً على أن عدم وجود حل عادل لها سيؤدي إلى غياب السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
الأمن القومي المصري
أشار وزير الخارجية المصري إلى أن القضية الفلسطينية ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، وأن القاهرة تتابع هذه القضية منذ بداياتها وحتى الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة على كامل التراب الوطني.
العملية السياسية وضمان الاستقرار
خلال ندوته في معرض القاهرة الدولي للكتاب، أوضح عبد العاطي أن جوهر الصراع والتوتر في المنطقة مرتبط بعدم وجود حل سياسي واضح للقضية الفلسطينية حتى الآن. وأكد على أن استمرار الأزمة يتطلب وجود عملية سياسية فعّالة من أجل كسر حلقة العنف، وضمان تحقيق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن “من دون هذه العملية، لن تتوقف دوائر العنف”، مشيراً إلى ضرورة توفير خارطة طريق واضحة للحل.
تبعات الأحداث الأخيرة
في سياق تعليقه على الأحداث الأخيرة المتعلقة بعملية “طوفان الأقصى”، وصف عبد العاطي ما حدث في السابع من أكتوبر بأنه “زلزال”. وكشف أن مصر تعمل منذ اليوم الأول على احتواء آثار تلك الأحداث.
وذكر أن التبعات الإنسانية للأحداث كانت فادحة، حيث أسفرت عمليات الرد الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني ووقوع أكثر من 100 ألف إصابة.
تحية لصمود الشعب الفلسطيني
وفي سياق حديثه، أشاد وزير الخارجية المصري بصمود الشعب الفلسطيني الذي يبقى متمسكاً بحق العودة، مما يعكس قوة إيمانهم بأرضهم. واعتبر أن هذا الأمر يدل على عظمة الشعب الفلسطيني وإصراره على تحقيق حقوقه.
كما أكد عبد العاطي على دور مصر الفاعل ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر تعاملت مع هذه القضية وفقاً للمبادئ والأخلاقيات، كما أثنى على جهود المفاوض المصري المستمرة على مدار 15 شهراً والتي أثمرت عن الاتفاق الحالي.