الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يزوران دمشق بشروط جديدة

سجلت العاصمة السورية دمشق حدثًا تاريخيًا اليوم، حيث استقبلت وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في أول زيارة مماثلة لممثلين عن حكومات غربية منذ سقوط الرئيس بشار الأسد قبل نحو شهر.

أهداف الزيارة

تأتي الزيارة في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لعقد محادثات مع الحكام الجدد في سوريا. ومن المقرر أن يجتمع بارو وبيربوك مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لمناقشة علاقات المستقبل.

وأعربت بيربوك عن سعيها لمساعدة سوريا في تحقيق الاستقرار والقدرة على إدارة شؤونها الداخلية، مؤكدة على ضرورة استعادة سيطرتها الكاملة على أراضيها.

شروط استئناف العلاقات

وضعت بيربوك مجموعة من الشروط لاستئناف العلاقات بين الحكام الجدد في سوريا وكل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى إمكانية وجود “بداية سياسية جديدة” بين أوروبا وسوريا، متوقعة أن يقدم الحكام الجدد “يدًا ممدودة” مع توقعات واضحة.

وتعهدت بيربوك بأن تسعى لإفساح المجال لجميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم، للمشاركة في العملية السياسية وضمان حقوقهم.

المخاوف والتحديات

رغم تفاؤلها، أعربت بيربوك عن وجود “شكوك” بشأن “هيئة تحرير الشام”، مشيرة إلى أهمية دعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة بعد عام من التغيرات السياسية.

في سياق متصل، كشف الشرع عن إمكانية أخذ وقت طويل لإعداد مسودة الدستور الجديد، حيث قد يستغرق الأمر نحو ثلاث سنوات، مما يثير مخاوف بشأن تقسيم البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.

دعم العملية السياسية

أكدت بيربوك على أهمية معالجة المظالم السابقة لضمان بداية جديدة، مشددة على ضرورة عدم تكرار الأخطاء السابقة حفاظًا على مستقبل سوريا. وأعربت عن رغبتها في دعم الانتقال السلمي والمصالحة في المجتمع.

كما أضافت أنه يجب أن يكون هناك رفض واضح للتطرف وعدم السماح للجماعات المتطرفة بالتمكن من الأوضاع في البلاد.

التحديات الإنسانية والاقتصادية

تواجه سوريا تحديات عدة تشمل الدمار الشامل الذي خلفته الحرب، ونقصًا حادًا في القوى العاملة، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد. يُشار إلى أن أكثر من 16 مليون شخص في سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

من المحتمل أن تتناول محادثات بارو وبيربوك في دمشق موضوع عودة اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، حيث يعيش حاليًا نحو 975 ألف سوري في البلاد، أغلبهم هربوا من الصراع الدائر منذ عام 2015.

اقرأ أيضا

اخترنا لك