أصدرت الولايات المتحدة، اليوم، توجيهات لموظفيها غير الأساسيين بمغادرة جمهورية الكونغو الديمقراطية، عقب الهجمات التي شنتها ميليشيات مدعومة من رواندا على مدينة غوما، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة من المواطنين تجاه السفارات الغربية، وفقًا لبيان وكالة الصحافة الفرنسية.
توجيهات مغادرة
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي أنها وجهت موظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم المؤهلين بمغادرة البلاد، في ظل الأجواء المتوترة التي تشهدها الكونغو، نتيجة التظاهرات والحالة الأمنية المتدهورة.
سيطرة ميليشيات “إم 23”
في السياق، تمكن مقاتلو حركة “إم 23” المدعومة من رواندا من السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة غوما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث بدأ السكان اليوم بالخروج تدريجيًا من منازلهم بعد أيام من القتال الشرس في منطقة غنية بالمعادن.
وعاد الهدوء النسبي إلى المدينة بعد معارك عنيفة، أدت إلى استيلاء الجماعة المسلحة على المطار ومواقع استراتيجية أخرى.
تحذيرات من الأمم المتحدة
من جانبها، حذرت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أن تجدد القتال يهدد بإشعال النزاعات العرقية، التي تعود جذورها إلى أحداث الإبادة الجماعية في التسعينيات. وقد وثقت البعثة “حالة واحدة على الأقل من الإعدام خارج نطاق القانون بدوافع عرقية”.