الأربعاء 26 مارس 2025
spot_img

واشنطن تؤكد انتهاء عهد ترهيب «حزب الله» في لبنان

أكدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، خلال زيارتها إلى بيروت، الجمعة، معارضة الولايات المتحدة لانضمام «حزب الله» إلى الحكومة اللبنانية بعد هزيمته العسكرية أمام إسرائيل، مشددة على انتهاء فترة ترهيب الحزب للبنانيين.

زيارة أورتاغوس لبيروت

تأتي زيارة أورتاغوس إلى لبنان بعد شهر من انتخاب جوزيف عون رئيساً للبلاد، وسط ضغوط دولية تشهدها الساحة السياسية بعد الصراع المدمر بين إسرائيل و”حزب الله»، والذي ساهم في إضعاف الحزب السياسي والعسكري. وتُعد هذه الزيارة الأولى لأورتاغوس منذ توليها مهامها.

وفي اللقاء، أبلغ عون أورتاغوس أن تحقيق الاستقرار الدائم في جنوب لبنان يعتمد على إنهاء انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة وتطبيق القرار الدولي رقم 1701. كما شدد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والتي تشمل قتل المدنيين وتدمير الممتلكات الزراعية.

تأكيد الاستعداد العسكري

أشار عون إلى استعداد الجيش اللبناني للانتشار في القرى التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية، مطالباً بأن يتم الانسحاب ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري. ولفت إلى أهمية التعاون مع القوات الدولية لتثبيت الاستقرار وإعادة الحياة تدريجياً إلى المناطق المحررة، والتي تعاني من دمار كبير نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

كما تناول عون تطورات تشكيل الحكومة الجديدة، موضحاً أن المشاورات اقتربت من نهايتها من أجل تشكيل حكومة تستطيع تلبية تطلعات اللبنانيين.

رفض دور «حزب الله» الحكومي

وبعد لقائها عون، أكدت أورتاغوس أن الولايات المتحدة وضعت شروطاً واضحة تمنع مشاركة «حزب الله» في الحكومة، مشيرة إلى أن تلك المشاركة لا يمكن أن تكون مقبولة. وأكدت أن مرحلة ترهيب الحزب قد انتهت.

وأضافت أورتاغوس أن الولايات المتحدة تعرب عن امتنانها لإسرائيل لهزيمتها لـ”حزب الله»، مشيرة إلى الضغط الذي يمارسه الرئيس ترمب على إيران لمنعها من تمويل الميليشيات المسلحة، بما في ذلك «حزب الله»، الذي يعد أحد أبرز عملاء طهران في المنطقة.

التحديات المقبلة

بدأ حزب الله يعاني من صعوبات في الآونة الأخيرة، مع وجود تحديات كبيرة لمساعي تشكيل الحكومة الجديدة. في ظل تشبث الحزب وحليفته «حركة أمل» بتحديد أسماء الوزراء الشيعة، مما يشكل عقبة أمام عملية تشكيل الحكومة.

وأكدت أورتاغوس التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة الجديدة في لبنان، معبرة عن تفاؤلها بقدرتها على مواجهة الفساد وبدء الإصلاحات المطلوبة لتعافي الاقتصاد المتضرر نتيجة الأزمات المتكررة. كما أشارت إلى ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الجنوبية.

موعد الانسحاب الإسرائيلي

بموجب الترتيبات المتعلقة بالانسحاب، كان يتوجب على إسرائيل سحب قواتها بحلول 26 يناير، لكنها فضلت الإبقاء على وجودها، مؤكدة أن لبنان لم ينفذ التزاماته تجاه الاتفاق. وفي ضوء ذلك، أبلغت الحكومة اللبنانية بأن موعد الانسحاب سيُمدد حتى 18 فبراير بعد وساطة أميركية.

وأشارت أورتاغوس في تصريحها للصحافيين إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بهذا التاريخ، مع تحديده كموعد لإعادة انتشار قوات الجيش اللبناني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك