نيودلهي تواجه اتهامات بترحيل قسري للمسلمين البنغاليين
وجهت منظمة “هيومن رايتس ووتش” انتقادات حادة للهند بسبب ترحيلها القسري لمئات المسلمين الناطقين بالبنغالية إلى بنغلاديش، واصفة الإجراء بأنه غير قانوني. واتهمت المنظمة حكومة ناريندرا مودي بتأجيج التعصب الديني ضد المسلمين في الهند.
سياسة مكافحة الهجرة
منذ عام 2014، أولى مودي اهتمامًا خاصًا لمكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة القادمة من بنغلاديش. تصريحات بعض المسؤولين وصفت البنغاليين بـ”المتسللين” أو حتى “النمل الأبيض”، مما أثار مخاوف الأقلية المسلمة في الهند.
ترحيل قسري واسع النطاق
بين شهري مايو ويونيو الماضيين، أجبرت السلطات الهندية أكثر من 1500 مسلم، من بينهم رجال ونساء وأطفال، على العودة قسرًا إلى بنغلاديش. هذه المعلومات استقتها “هيومن رايتس ووتش” من مصادر في بنغلاديش.
اتهامات بالتمييز الديني
إيلين بيرسون، المسؤولة في “هيومن رايتس ووتش”، صرحت بأن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي يحرض على التمييز من خلال الترحيل التعسفي للمسلمين البنغاليين. وأضافت أن هذه الإجراءات تعرض الآلاف للخطر وتعكس سياسات تمييزية ضد المسلمين.
تجاهل حقوق الإنسان الأساسية
انتقدت بيرسون ما وصفته بالازدراء بحقوق المهاجرين في الإجراءات العادلة والضمانات الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وأشارت إلى عدم تلقيها أي رد من وزارة الداخلية الهندية على تقرير المنظمة.
شهادات مروعة للمرحلين
أحد الشهود، ضمن تقرير المنظمة، وصف عودته إلى بنغلاديش بأنه “أشبه بجثة” بعد ترحيله من قبل حرس الحدود الهنود، معربًا عن خوفه من القتل على أيديهم.
تداعيات التوتر الإقليمي
العلاقات بين بنغلاديش والهند تشهد توترًا منذ انتفاضة أطاحت بحكومة الشيخة حسينة. تصاعدت عمليات الهند ضد المهاجرين بعد هجوم أوقع قتلى في كشمير، ونفت إسلام آباد الاتهامات بالمسؤولية عنه.
حملات أمنية واعتقالات واسعة
نفذت السلطات الهندية حملة أمنية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، أسفرت عن اعتقال الآلاف وترحيل أعداد كبيرة منهم عبر الحدود إلى بنغلاديش تحت تهديد السلاح.