تتواصل الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن، فمع تطور الأحداث، يتعاظم الصراع بين القطبين الكبيرين، ففي أحدث فصول الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لم يعد الأمر يقتصر على تصريحات مستفزة تعبر عن تجاذب الطرفين، بل بات الحديث الآن عن الحرب النووية.
الحرب النووية بين أمريكا وروسيا
يخرج الرئيس الروسي فيتحدث بكل قوة عن استخدام السلاح النووي، في حربه ضد أوروبا وأمريكا، عبر الدخول لأوكرانيا، والتأكيد على جهوزية السلاح النووي، بل العمل أيضا على تطوير أسلحة نووية أخرى خلال تلك الفترة.
ويبدو أن واشنطن تتحرك على ذات الخط، لكن يحيط الأمر شيء من السرية أو التحرك بهدوء، كما أوضحت موسكو، التي صرح مندوبها لدى المنظمات الدولية في جنيف غينادي غاتيلوف، أن بلاده تتابع عن كثب ما يشاع حول خطط واشنطن لنشر أسلحة نووية في بريطانيا.
تحركات أمريكا في بريطانيا
وأشار أن هناك حديث عن إعادة تأهيل قاعدة جوية بأسلحة نووية أمريكية في المملكة المتحدة”.
وأضاف: هناك حديث أيضا عن إمكانية إرسال أسلحة نووية إلى دول البلطيق وبولندا، كل ذلك يخلق وضعا متوترا”.
وأضاف: «نحن نتابع التطورات بهذا الصدد وبطبيعة الحال إذا حدث ذلك سوف تضطر روسيا للرد»، فيما ذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن موسكو تدرس هذه الخطوات.
ترسانة نووية واحدة ضد روسيا
وأكد أن تخطيط بلاده ينطلق بكل الأحوال من اعتبار الأسلحة النووية للدول الأعضاء في حلف الناتو هي ترسانة نووية واحدة ضد روسيا.
في محاولة لفهم ما تتحدث موسكو عنه، أوضحت تقارير أن واشنطن تستعد لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة لأول مرة منذ خمسة عشر عاما، وفقا لما أكدته صحيفة تليغراف البريطانية.
الصحيفة أشارت إلى أنها نقلت تلك المعلومات، بحسب وثائق للبنتاغون، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تخطط لمهمة نووية في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكين هيث، حيث تمركزت الأسلحة النووية خلال الحرب الباردة.
هل الحرب ستندلع بين الطرفين؟
على صعيد التحركات الروسية، غالبا ما يصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أسلحة الدمار الشامل، ومدى قوة بلاده في حيازة هذا النوع من الأسلحة المدمرة.
وفي مارس الماضي، كان أعلن بوتين، أن روسيا أبرمت اتفاقا مع جارتها بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها لكنها لن تنتهك اتفاقيات حظر الانتشار.
وعلى صعيد ما تمتلكه روسيا من ترسانة نووية، فموسكو لديها أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية، فهل السنوات القليلة المقبلة ستشهد الحرب المدمرة بين القطبين؟