سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر هزة أرضية بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، تم تحديد موقعها على بعد 877 كيلومترا شمال مدينة مرسى مطروح.
تفاصيل الهزة الأرضية
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية عن تسجيل الهزة في تمام الساعة 07:53 مساء بالتوقيت المحلي، عند خط عرض 39.19 شمالاً وخط طول 28.09 شرقاً، وعلى عمق 10.90 كيلومتر. جاء هذا الحدث في نفس توقيت الزلزال الذي ضرب إحدى ولايات شمال غرب تركيا بقوة 6.1 درجة، حيث شعر به سكان مدينة إسطنبول على بعد نحو 200 كيلومتر.
وأكد المعهد أن الهزة، التي وقعت في البحر المتوسط بعيدًا عن السواحل المصرية، لم يشعر بها السكان، ولم تسجل أي تقارير حول وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
موقع الزلزال والنشاط الزلزالي
وأشار البيان إلى أن الموقع الجغرافي للهزة يقع ضمن منطقة معروفة بالنشاط الزلزالي في البحر المتوسط، بالقرب من الحدود التكتونية بين الصفيحة الأفريقية والأوراسية، التي تُعد من المناطق النشطة زلزالياً.
تتمتع مصر بموقع جيولوجي مستقر نسبيًا، حيث تقع على الصفيحة الأفريقية، مما يجعلها بعيدة عن مناطق الصدوع النشطة مثل حزام الزلازل الممتد في تركيا وإيران. ومع ذلك، تشهد مناطق شمال مصر وخاصة الساحل الشمالي هزات أرضية عرضية نتيجة قربها من مناطق التفاعل التكتوني.
خبرة مصر في رصد الزلازل
تُعتبر مصر رائدة إقليميا وعالميا في رصد الزلازل، حيث تمتلك الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تاريخاً يمتد لأكثر من 150 عاماً. ويعود الأرشيف الزلزالي المصري إلى أكثر من 5000 سنة، مُستفيدةً من سجلات الحضارة المصرية القديمة التي وثقت الظواهر الطبيعية في كتب التاريخ.
يُعد زلزال 1992 من أبرز الزلازل في تاريخ مصر الحديث، حيث ضرب القاهرة بقوة 5.8 درجة، مما أسفر عن أضرار مادية وخسائر محدودة في الأرواح. ومنذ ذلك الحين، تعمل الحكومة على تعزيز البنية التحتية المقاومة للزلازل وبرامج التوعية العامة.