قُتل فتى يبلغ من العمر 14 عامًا، وأُصيب أربعة آخرون بجروح طعناً، خلال هجوم وقع يوم السبت في مدينة فيلاخ الواقعة بجنوب النمسا. الشرطة المحلية ألقت القبض على طالب لجوء سوري يبلغ 23 عامًا، يُشتبه في تورطه في الهجوم.
تفاصيل الهجوم
وفقا للناطق الرسمي باسم الشرطة، راينر ديونيسيو، فإن الهجوم تم عن طريق رجل اختار عشوائياً مارة ليطعنهم بسكين. وأكد ديونيسيو أن الفتى الذي قُتل هو ضمن الضحايا.
وزير الداخلية يعلق
في مؤتمر صحفي، صرح وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر بأن هذا الحادث يُصنّف كهجوم “إسلاموي”، ومرتبط بتنظيم “داعش”. الوزير أشار إلى أن المشتبه به اعتنق التطرف عبر الإنترنت في فترة زمنية قصيرة.
القبض على الجاني
تم اعتقال المهاجم بعد الحادث مباشرة في فيلاخ، عاصمة ولاية كارينثيا، بفضل تدخل سوري آخر، عمل في توصيل الطلبات، حيث قام بدهس المهاجم بسيارته. ورغم أن الطالب الذي ينتمي لجماعة اللاجئين يحمل أوراقاً رسمية، لم يكن معروفاً لدى السلطات من قبل.
سياق الحادث
يأتي هذا الحادث بعد يومين فقط من عملية دهس نفذها طالب لجوء أفغاني في ميونيخ، والتي أودت بحياة طفلة ووالدتها، إضافة إلى إصابة 37 شخصاً آخرين.
اللاجئون في النمسا
تستضيف النمسا نحو 100 ألف لاجئ سوري بعد تفاقم الأوضاع في سوريا نتيجة النزاع الدائر منذ عام 2011. وقد أعلنت الحكومة النمساوية مؤخراً عن تجميد طلبات اللجوء، بالإضافة إلى برنامج لإعادة وترحيل اللاجئين إلى سوريا.
سجل الهجمات في النمسا
حتى الآن، لم تشهد النمسا سوى هجوم إرهابي واحد منذ عام 2020، عندما أطلق أحد مؤيدي تنظيم “داعش” النار في وسط فيينا، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.