واصلت الدول العربية والإسلامية التعبير عن رفضها القاطع للتصريحات المتطرفة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تتعلق بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. حيث اتسمت الردود الرسمية بالحزم والنقد البالغ.
رفض سعودي قاطع
أكدت وزارة الخارجية السعودية أمس، على “رفضها القاطع” لتصريحات نتنياهو، مُثمنةً المواقف الإيجابية التي عبرت عنها الدول الشقيقة تجاه هذا الأمر، والتي تضمنت شجباً واستنكاراً حازماً.
وأشارت الخارجية السعودية في بيانها إلى أن “العقلية المتطرفة المحتلة لا تدرك الأهمية الوجدانية والتاريخية والقانونية للأرض الفلسطينية بالنسبة للشعب الفلسطيني”. كما شهدت الساحة الدولية تصاعداً في بيانات الشجب من دول ومنظمات عربية وإسلامية، جميعها تُجمع على الإدانة القاطعة لسياسات التهجير.
قمة طارئة في القاهرة
في هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استضافة مصر لقمة عربية طارئة في 27 فبراير الحالي، لبحث “التطورات المستجدة والخطيرة” في القضية الفلسطينية. وتأتي هذه القمة بتنسيق مشترك مع مملكة البحرين، التي تتولى الرئاسة الحالية للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ولفتت الخارجية المصرية إلى أنها قامت بإجراء مشاورات تنسيقية مكثفة مع الدول العربية الشقيقة لمناقشة تفاصيل القمة، مما يعكس التكامل العربي في مواجهة هذه الأزمة.
تصعيد ميداني في الضفة الغربية
على الصعيد الميداني، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من محور نتساريم في غزة، بينما توسعت عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث تشمل العمليات مناطق جديدة مثل مخيم نور شمس.
تتواصل التصريحات والمواقف الدولية والعربية بشكل متزايد، مما يشير إلى حالة من الوحدة في مواجهة السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه الفلسطينيين.