الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

هاريس تؤكد هزيمتها التاريخية أمام ترمب اليوم

تشرف نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اليوم (الاثنين) على التصديق الرسمي على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

التزام هاريس الانتقالي

في رسالة بالفيديو، وصفت هاريس دورها بأنه “التزام مقدس” لضمان انتقال السلطة بشكل سلمي. وأكدت قائلة: “كما رأينا، يمكن أن تكون ديمقراطيتنا هشة. والأمر متروك لكل منا للدفاع عن مبادئنا العزيزة”.

ستنضم هاريس إلى قائمة مختصرة من نواب الرؤساء السابقين الذين أشرفوا على التأكيد الاحتفالي لهزيمتهم في الانتخابات كجزء من مهامهم كرؤساء لمجلس الشيوخ. وقد سبق أن فعل ذلك ريتشارد نيكسون بعد خسارته أمام جون ف. كينيدي في عام 1960، وآل غور بعد قرار المحكمة العليا الأمريكية في عام 2000 لصالح جورج دبليو بوش. ومع ذلك، لم يسبق أن شهد الكونغرس نائباً للرئيس يحمل المطرقة من أجل التصديق على خسارته أمام رئيس قادم لم يعترف بهزيمته السابقة.

الأحداث التاريخية

في سياق الأحداث، اتهم ترمب بنشر الأكاذيب حول تزوير الانتخابات، ودعا أنصاره للتوجه إلى مبنى “الكابيتول” الأمريكي، مما أسفر عن وقوع أعمال عنف في 6 يناير 2021. كانت هاريس آنذاك في مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية في واشنطن، حيث تم اكتشاف قنبلة أنبوبية قريبة من الموقع.

خلال الحملة الانتخابية، استخدمت هاريس أحداث 6 يناير كتحذير للناخبين حول خطر عودة ترمب إلى البيت الأبيض، واصفةً إياه بـ “ديكتاتور محتمل”. بعد إعلان الهزيمة، أكدت هاريس في خطاب اعترافها بالهزيمة أنها ستعمل على تكريم إرادة الناخبين، مشددة على أن “المبدأ الأساسي للديمقراطية الأمريكية هو قبول نتائج الانتخابات”.

انتقال السلطة الهادئ

توقعات اليوم تشير إلى عدم حدوث أية اضطرابات، حيث قالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق انتقال ترمب والسكرتيرة الصحفية القادمة للبيت الأبيض، إن هناك “انتقال سلس للسلطة”. وأضافت: “عندما تصدق كامالا هاريس على نتائج الانتخابات، سيفي الرئيس ترمب بوعده بخدمة جميع الأمريكيين وموحدًا البلاد من خلال النجاح”.

لم ترد ليفات على سؤال حول محاولة ترمب استخدام عملية التصديق لقلب نتائج الانتخابات رغم فشله. حيث سعى ترمب، عبر حملته، لإقناع الناخبين بأن الانتخابات سُرقت منه، مؤكدًا أنه هو الفائز الحقيقي وليس جو بايدن. وشهدت الأحداث المترتبة على ذلك تصعيدًا لمطالبه، حيث طالب أنصاره بالقتال في خطاب ألقاه خارج البيت الأبيض في 6 يناير.

تبعات الأحداث

في ذلك اليوم، هاجم المتظاهرون “الكابيتول”، مستخدمين القضبان المعدنية وأعمدة الأعلام، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وانتحار أربعة آخرين من عناصر الشرطة بعد الأحداث. تابع ترمب هذه المجريات عبر شاشة التلفزيون من البيت الأبيض، ولم يتدخل إلا بعد عدة ساعات، بينما صادق النواب في الكونغرس، بعد فترة من الذهول، على فوز بايدن.

يواجه ترمب اتهامات جنائية لمحاولته البقاء في السلطة رغم خسارته، ولكن المستشار الخاص جاك سميث أسقط القضية الفيدرالية ضده بعد أن هزم ترمب هاريس، وذلك استنادًا لسياسة وزارة العدل التي تمنع ملاحقة الرؤساء الحاليين جنائيًا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك