أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، عن بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال زيارة نتنياهو للعاصمة الأميركية يوم الاثنين. ويأتي هذا الإعلان وسط جهود متزايدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح المكتب في بيان أن نتنياهو أجرى محادثات مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث تم الاتفاق على استكمال المفاوضات المتعلقة بصفقة الرهائن خلال لقائهما في واشنطن.
تحركات دبلوماسية
بحسب البيان، يُنتظر أيضاً أن يتحدث ويتكوف مع رئيس الوزراء القطري وممثلين مصريين، في إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة التي تهدف إلى تعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن نتنياهو يعتزم إدخال وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى الفريق المكلف بملف المفاوضات. وتفيد المصادر بأن إسرائيل تتوقع أن تلعب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دوراً أكبر من قطر في تلك المفاوضات.
دور الموساد وقطر
من المقرر أن يستمر رئيس الموساد دافيد بارنياع في إدارة المحادثات مع قطر كوسيط رئيسي، نظراً للثقة الكبيرة التي تتمتع بها إسرائيل في النظام القطري ونفوذها على قيادة “حماس”.
وحسب الاتفاق المبرم لإنهاء القتال الذي استمر لأكثر من 15 شهراً، سيتم تحرير 33 رهينة محتجزين لدى فصائل فلسطينية في غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، العديد منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في إسرائيل.
مستقبل المفاوضات
تتضمن مفاوضات المرحلة الثانية الإفراج عن أكثر من 60 رجلاً في سن الخدمة العسكرية. وقد مضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تمت بوساطة مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة، في الاتجاه الصحيح، على الرغم من التوترات والاتهامات المتبادلة بين الأطراف.
من المتوقع أن تتيح المرحلة الثالثة فرص إعادة إعمار قطاع غزة وتحديد نموذج للحكم المستقبلي في القطاع الفلسطيني.