استقبل الرئيس الجديد لجمهورية لبنان، جوزيف عون، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قصر بعبدا، في أول لقاء رسمي بينهما بعد تولي عون منصبه. يأتي هذا اللقاء في ظل مستجدات سياسية واقتصادية مهمة تعيشها البلاد.
تهنئة وتمنيات بالنجاح
وعقب اللقاء، أعرب ميقاتي عن سعادته بوجوده في القصر الجمهوري، مشيداً بالإنجازات التي حققتها حكومة تصريف الأعمال خلال الفترة الماضية. قال: “هنّأت الرئيس جوزيف عون وتمنيت له النجاح وأن يكون عهده عهد خير وبحبوحة، وتناقشنا في القضايا المهمة الحالية”.
وأشار إلى أن الرئيس عون طلب منه الاستمرار في تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. هذا الطلب يعكس الوضع الراهن الذي يتسم بعدم الاستقرار السياسي والذي تحتاج البلاد فيه إلى استمرارية العمل الحكومي.
حكومة المستقبل والتحديات
وعند استفساره عن إمكانية تكليفه تشكيل الحكومة مجدداً، شدد ميقاتي على عدم وجود “سلة متكاملة” وإنما إجراءات دستورية محددة للاستشارات النيابية. وأوضح: “نُقدّر جميع الآراء السياسية”.
وأكد على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة قادرة على العطاء، مبيناً أهمية وجود “ورشة عمل كاملة لإنقاذ البلد” في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية.
رسالة السلاح وأهمية الدولة
في معرض حديثه، تطرق ميقاتي إلى حديث الرئيس عون في خطاب القسم حول “حصر السلاح في يد الدولة”، حيث تساءل: “هل ننتظر من رئيس البلد أن يقول إنّ السلاح مشرّع بيد الجميع؟”. واعتبر أن المرحلة الحالية تتطلب سحب السلاح من مناطق معينة وتعزيز وجود الدولة في جميع الأراضي اللبنانية.
من جهة أخرى، عاود قصر بعبدا نشاطه بعد إغلاق دام عامين وشهرين، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية بعد تولي عون الرئاسة. كان الدخول التاريخي لجوزيف عون إلى القصر، بعد تأدية اليمين الدستورية في مجلس النواب، لحظة هامة حيث كان في السابق قائدًا للجيش اللبناني خلال رئاسة ميشال عون.
نتائج الانتخابات الرئاسية
حقق الرئيس جوزيف عون 99 صوتاً في الدورة الثانية خلال جلسة انتخابه، بعد أن حصل في الدورة الأولى على 71 صوتاً فقط، مما يدل على الصراع السياسي الذي شهده المجلس لتحقيق إجماع حول الرئاسة.
