السبت 26 أبريل 2025
spot_img

مياه النيل تغمر 648 فدانًا من أراضي المنوفية

شهدت محافظة المنوفية، شمال العاصمة المصرية القاهرة، أزمة جديدة جراء ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، مما أدى إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

الخسائر الزراعية في المنوفية

تُعاني مراكز أشمون ومنوف والسادات من أضرار جسيمة، حيث غمرت المياه أراضٍ زراعية وأتلفت محاصيل، بالإضافة إلى اجتياح الطرق الرئيسية مثل طريق جزيرة أبو نشابة. هذا الوضع أثار قلق المزارعين والمواطنين في المنطقة.

وأفادت مصادر مسؤولة في وزارة الزراعة بأن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى غرق حوالي 648 فدانًا من أراضي طرح النهر، إذ بلغ منسوب مياه النيل حوالي 70 سم، بينما كانت أكثر المناطق تضررًا في مركز أشمون، حيث سجلت 603 أفدنة تضررت، تلتها مراكز السادات ومنوف.

إنذارات الوزارة واستجابة المزارعين

بدأت الأزمة مع إنذارات من وزارة الموارد المائية والري بتاريخ 10 أبريل، حين حذرت من زيادة تصرفات المياه نتيجة ارتفاع منسوب النيل، مُطالبةً المزارعين في أراضي طرح النهر بالاستعداد. إلا أن سرعة تدفق المياه تجاوزت التوقعات، ما أدى إلى غمر الأراضي المنخفضة وترك خسائر مادية كبيرة، قدرتها الوحدات المحلية بملايين الجنيهات.

أعلن اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، عن تشكيل لجان لحصر الأضرار ودراسة تعويض المزارعين، مشيرًا إلى أن الأراضي المنكوبة تقع ضمن حرم النهر وتُعتبر مناطق آمنة بموجب القانون، يحظر استغلالها.

تاريخ الفيضانات في المنوفية

تقع المنوفية في شمال مصر، بوسط دلتا النيل، وتشتهر بكثافة أراضيها الزراعية وارتباطها بفرع رشيد كمصدر رئيسي للري. تحتوي على العديد من أراضي طرح النهر، وهي مناطق منخفضة على ضفاف النيل تتعرض للغمر خلال موسمي الفيضانات. في عام 2020، غمرت مئات الأفدنة في أشمون، وفي 2022، قدرت الخسائر بـ775 فدانًا في المنوفية، مما يعكس تفاقم الأزمة.

تتكرر هذه الظاهرة سنويًا في موسم الأمطار بين أغسطس وأكتوبر، حيث تسهم الأمطار الغزيرة في منابع النيل بإثيوبيا والسودان في زيادة تدفق المياه إلى بحيرة ناصر، مما يزيد من احتمال حدوث الفيضانات ويؤثر على الأراضي الزراعية في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك