وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، مرسومًا يقضي بمنح الجنسية الروسية للأجانب الذين يقاتلون في صفوف القوات الروسية ضد أوكانيا، ويُمكن هذا المرسوم المقاتلين الأجانب من الحصول على الجنسية الروسية لأنفسهم ولأسرهم بعد عام من الخدمة العسكرية مع موسكو.
ويسمح المرسوم للأفراد الذين وقعوا عقود خلال ما تعتبره موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة”، بتقديم طلب للحصول على جوازات سفر روسية، سواء لأنفسهم أو لأزواجهم وأطفالهم ووالديهم.
شرط الحصول على جواز السفر الروسي
ويشمل هذا المرسوم الأفراد الذين قاموا بتوقيع عقود مع الجيش النظامي أو الذين أدوا الخدمة العسكرية في تلك الفترة أو التشكيلات العسكرية الروسية الأخرى، مثل مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة.
ويتعين على المتقدمين، تقديم الوثائق التي تثبت أنهم قد سجلوا في صفوف الجيش لفترة لا تقل عن سنة واحدة، وأشار المرسوم إلى أن هذا الحق متاح أيضًا للمواطنين الأجانب الذين انسحبوا من الخدمة العسكرية الروسية خلال العملية العسكرية الخاصة، بالإضافة إلى أزواجهم وأطفالهم.
قرار سابق بتسهيل إجراءات التجنيس
وفي سبتمبر 2022، كانت موسكو، قررت تسهيل إجراءات تجنيس الأجانب الذين يخدمون في صفوف الجيش، وقال الكرملين –وقتها– إن بوتين، وقّع على قانون يسهل عملية منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يشاركون في القتال ضمن صفوف الجيش لفترة لا تقل عن عام، لكن يبدو أن هذه التسهيلات لم تعد كافية لجذب مزيد من المقاتلين لروسيا.
عقوبة الاستسلام
وكان بوتين في تلك الفترة أيضا، وقع على مجموعة من التعديلات التشريعية تتعلق بالتقاعس عن المشاركة في الأعمال العسكرية، والاستسلام الطوعي، وتضمنت هذا التعديلات بنود رئيسية تنص على ما يلي:
1. فرض عقوبة تصل إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات على العسكريين الذين يُقدِمون على الاستسلام طوعًا.
2. تعتبر فترات التعبئة والأحكام العرفية أو زمن الحرب ظروفًا صارمة تزيد من صرامة العقوبات على المرتكبين فيما يتعلق بجرائم الخدمة العسكرية، ويشمل ذلك عدم الامتثال للأوامر عسكرية، ومقاومة القائد العسكري، ومغادرة موقع الخدمة دون إذن، والفرار والتقاعس عن الخدمة، وانتهاك قواعد الخدمة، وفقدان الممتلكات العسكرية.
3. فرض عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا على العسكريين الذين يهربون من الخدمة العسكرية خلال فترة التعبئة أو زمن الحرب.
4. يُعاقب النهب في زمن الحرب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا.
5. عقوبة السجن للعسكريين الذين يرفضون المشاركة في الأعمال القتالية.
ونقلت وكالة رويترز الشهر الماضي -عن مصادرها- أن تقريرًا للمخابرات الأمريكية، تم رفع السرية عنه، أشار إلى أن الحرب كلَّفت روسيا حوالي 315 ألف جندي بين قتيل وجريح، وفي سبتمبر 2022، جندت روسيا 300 ألف شخص آخرين، في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية.