أثار قرار الدنمارك إرسال جنود غير مسلحين للتدريب في أوكرانيا ردود فعل غاضبة من السفارة الروسية في كوبنهاغن. وفي تصريح لشبكة «تي في 2»، حذر السفير الروسي فلاديمير باربين من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع ويعرض حياة الجنود الدنماركيين للخطر، حيث تعتبر جميع المنشآت العسكرية في أوكرانيا أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
التفاصيل الدنماركية
أكد قائد الجيش الدنماركي، بيتر بويزن، أنه سيتم إبعاد الجنود عن الخطوط الأمامية، مشيراً إلى أنهم سيتواجدون في مراكز تدريب بغرب أوكرانيا. وأفاد بأن برنامج التدريب من المتوقع أن يبدأ مع مطلع الصيف. لكن وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، امتنع عن التعليق على هذه الخطط، مشيراً إلى أن هذا الموضوع هو من اختصاص الجيش.
زيارة أمين ناتو
على صعيد آخر، زار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، مدينة أوديسا الأوكرانية برفقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وفي تغريدة على منصة «إكس»، أشار روته إلى معاناة الشعب الأوكراني جراء الهجمات الروسية، في إشارة إلى الاعتداء الصاروخي الأخير الذي أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وأكد روته التزام ناتو بدعم أوكرانيا، حيث أعلن أن حلفاء الناتو قدموا أكثر من 20 مليار يورو (حوالي 22 مليار دولار) من المساعدات الأمنية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مضيفاً أنه مؤمن بأن الشعب الأوكراني يستحق السلام والأمان في بلاده.
تحذيرات أوكرانية
في سياق آخر، حث زيلينسكي المفاوضين الأمريكيين على عدم تقديم تنازلات غير مقبولة بشأن الأراضي المحتلة. واعتبر أن جميع الأراضي الأوكرانية يجب أن تظل موحدة، محذراً من أي اعتراف بمناطق الاحتلال كأراضي روسية. كما انتقد زيلينسكي الممثلين الأمريكيين الذين يتحدثون في مسائل خارج نطاق صلاحياتهم.
الهجمات الجوية المستمرة
ميدانياً، أفادت السلطات الأوكرانية بأن هجوماً بالطائرات المسيرة استهدف مدينة أوديسا، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص واندلاع حرائق في المباني. وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه تم إسقاط 57 طائرة مسيرة من أصل 97، بينما لم تصل 34 طائرة أخرى إلى أهدافها بسبب إجراءات الحرب الإلكترونية.
بدوره، أوضح أوليه كيبر، حاكم أوديسا الكبرى، أن المدينة تعرضت مرة أخرى لهجوم ضخم بالطائرات المسيرة. ومع ذلك، لم تتوفر تفاصيل دقيقة حول مدى الأضرار. وأشار عمدة أوديسا إلى عدم وجود إصابات في البداية، لكن الوضع لا يزال قيد المتابعة.
تصاعد العمليات العسكرية
في سياق العمليات العسكرية، أكدت السلطات وقوع ضربات روسية متتالية على مدينة خيرسون، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين. وأشار رئيس الإدارة العسكرية في المدينة، رومان موروشكو، إلى أن القوات الروسية استهدفت عناصر الإنقاذ بعد الهجوم الأول.
وزير الدفاع الأوكراني شدد على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية الخاصة ببلاده، مشيراً إلى أن حاجة أوكرانيا لأنظمة «باتريوت» أصبحت ملحة. كما دعا الرئيس زيلينسكي إلى تشكيل وحدة عسكرية غربية على وجه السرعة لدعم أوكرانيا، مؤكداً أن الدول الأعضاء في الناتو، مثل بريطانيا وفرنسا، تمهد الطريق لذلك.