أثار منع بعض الطلاب السوريين من أداء امتحاناتهم في الجامعات المصرية جدلًا واسعًا مؤخرًا، حيث نفى مصدر مسؤول في الحكومة المصرية اتخاذ أي إجراءات بحق الدارسين من الجالية السورية. وأكد المصدر من خلال تصريحات خاصة لـ”الشرق الأوسط»، بأن الوضع الحالي لا يستدعي القلق.
شكاوى الطلاب
تحدث أفراد من الجالية السورية في مصر عن صعوبات واجهها الطلاب، مشيرين إلى أن بعضهم لم يتمكن من استكمال إجراءات دراستهم بسبب عدم صدور تصاريح الإقامة الدراسية اللازمة والموافقات الأمنية.
وفقًا لإحصائيات رسمية، يقدر عدد السوريين المقيمين في مصر بحوالي 1.5 مليون شخص، بينما بدأ بعضهم بالعودة إلى وطنهم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. كما توفر وزارة التعليم العالي المصرية الفرصة للطلاب الدوليين للدراسة من خلال منصة “ادرس في مصر.”
تضارب المعلومات
تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي شكاوى تتعلق بمنع بعض الطلاب من دخول أروقة الجامعات رغم سدادهم للمصروفات الدراسية. وأشار البعض إلى أن السبب وراء هذا المنع هو عدم صدور الموافقات الأمنية.
في حين تفاعل بعض الطلاب مع مناشدات تطالب الحكومة السورية بالتدخل، انتقد آخرون تقاعسهم في الالتزام بمتطلبات الإقامة الدراسية.
بيان الوزارة
صرح مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي المصرية بأن هناك ضوابط محددة لدراسة الوافدين، موضحًا أن الطلاب المقيمين في مصر ليس لديهم أيَّ مشاكل في دخول الامتحانات. وأكد أن القضايا المتعلقة بتصاريح الإقامة تقتصر على الطلاب العائدين من خارج البلاد.
يُذكر أن السلطات المصرية حظرت في مطلع السنة الحالية دخول السوريين القادمين من مختلف دول العالم، باستثناء حاملي الإقامة المخصصة وليس للأغراض السياحية.
شروط قبول الطلاب
أوضح المصدر أن عملية قبول أو رفض الطلاب تتم في بداية العام الدراسي، وليس في نهايته، وفقًا لشروط معينة. وأكد أن حديث الطلاب حول منعهم من الامتحانات غير دقيق.
تشمل متطلبات قبول الوافدين في الجامعات المصرية الحصول على مؤهلات تعليمية توافق المعايير المطلوبة لكل تخصص، بالإضافة إلى الحدود الدنيا للقبول.
توقف الدراسية
أكد راسم الأتاسي، الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر، أن بعض الطلاب توقفت دراستهم بسبب عدم الحصول على الموافقات الأمنية. كما أشار إلى أن عدد الطلاب المتأثرين ضئيل مقارنة بالآلاف الذين يواصلون دراستهم.
ونقلت صحف سورية عن القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق استثناء بعض الفئات من السوريين، بما في ذلك الطلاب من شرط الحصول على تأشيرات دخول لمصر.
عودة الأسر السورية
قال الأتاسي إن العديد من الأسر السورية في مصر تنتظر انتهاء العام الدراسي للعودة إلى بلادهم، حيث شهدت الفترة الأخيرة عودة عدد من أعضاء الجالية بعد الإطاحة بنظام الأسد وتولي السلطة الانتقالية الأمور في البلاد.
تقدم السفارة السورية تسهيلات للراغبين في العودة، استجابةً لتوجيهات وزير الخارجية والمغتربين، تشمل تصديق الوثائق وإعادة صلاحية جوازات السفر المنتهية مجانًا.
الطلاب الوافدون
وفقًا للمصدر المسؤول، يدرس حاليًا في الجامعات المصرية حوالي 125 ألف طالب من نحو 118 دولة، حيث إن الطاقة الاستيعابية للجامعات تمنحها القدرة على استيعاب المزيد من الطلاب الوافدين.