رسمت إفادات مصادر رسمية ومعلومات موثوقة ملامح خطة عربية متوقعة لإعادة إعمار قطاع غزة، ترتكز على مبدأ “الإعمار بأيدي أبناء غزة” ودون تهجيرهم. هذه الخطوة تأتي في ظل التحديات الناجمة عن إصرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على تخفيض الوجود الفلسطيني في المنطقة.
دعوات لإعادة الإعمار
أكد كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اجتماع حديث، على ضرورة الوحدة في الموقف بشأن القضية الفلسطينية. وشددا على أهمية بدء “عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري” بدون تهجير السكان الفلسطينيين.
وعبّر الزعيمان عن حرصهما على “التعاون الوثيق” مع الإدارة الأمريكية لتحقيق “السلام الدائم” وفق مسار “حل الدولتين”، الذي يهدف إلى إقامة كيانين مستقلين للشعبين.
بحث عربي مشترك
صرّح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لـ”الشرق الأوسط»، أن القمة الطارئة التي ستعقد في القاهرة في 27 من الشهر الحالي، ستتناول الخطة العربية الموجهة إلى الوضع في غزة. وأوضح أن هناك أفكاراً ومقترحات يجري التنسيق بشأنها لإعادة إعمار غزة بإشراف من أبنائها.
يأتي هذا في ظل جهود الوسطاء الرامية لإحياء مسار الهدنة في غزة، بعد إعلان تعليقها. وكشفت مصادر من حركة “حماس” عن أن الوسطاء قدموا ضمانات تلتزم إسرائيل بها لمعالجة بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات جدية للمرحلة الثانية.
آمال في المفاوضات
وأشارت هذه المصادر إلى أنه “إذا أوفت إسرائيل بالتزاماتها، فستتم إعادة تسليم الرهائن في الوقت المحدد دون مشكلات”، مضيفة أن “الأجواء تتجه نحو المزيد من التفاؤل”.