حققت القوات الصومالية تقدماً ملحوظاً في مكافحة الإرهاب، حيث قامت بتصفية ثلاثة عناصر من جماعة «الشباب» الإرهابية في محافظة هيران وسط البلاد. وأشارت «وكالة الأنباء الصومالية» إلى أن العملية تمت بنجاح، ويستمر الجيش في ملاحقة مسلحين آخرين في مدينة بلدوين.
ضغوط على «داعش»
في سياق آخر، وفي منطقة بالي ديدين، أفادت مصادر من «رويترز» أن قوات منطقة بونتلاند شبه المستقلة تمكنت من استعادة أراض واسعة من تنظيم «داعش» بعد هجوم دام أسابيع، مما يعزز الآمال في الحصول على دعم دولي إضافي.
يأتي هذا التقدم ضد التنظيم بالتزامن مع أول ضربات جوية أميركية في ولاية بونتلاند خلال فترة رئاسة دونالد ترامب. وذكرت التقارير أن قوات الأمن في بونتلاند قامت بدوريات في القرية، بينما كانت آثار المعارك الأخيرة متمثلة في شاحنات الجيش المدمرة.
الحياة تحت التهديد
وذكر السكان أن القوات الحكومية نجحت في السيطرة على مناطق جديدة، رغم أن العديد من سكان القرية نزحوا نتيجة نشاط المتشددين، خاصة بعد اغتيال مفوض المنطقة في عام 2021.
أوضحت إحدى السكان التي عادت للقرية أن الوضع كان مخيفاً، حيث قالت: «تعرضنا للتهديد ورغم ذلك بقينا فقط في بيوتنا، لكن الخوف دفع الكثيرين إلى الهروب».
وضع «داعش» في الصومال
يقدّر عدد عناصر «داعش» في الصومال بين 700 و1500 مسلح في مناطق جبلية ببونتلاند، وهو عدد أقل بكثير مقارنة بجماعة «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي تسيطر على مساحات واسعة في جنوب ووسط البلاد.
على الرغم من ذلك، يرى المحللون أن فرع التنظيم في الصومال بات يكتسب أهمية متزايدة على الساحة العالمية. وذكر المسؤولون أن التنظيم يحظى بدعم من مقاتلين أجانب وإيرادات من الابتزاز، وزعموا أن عبد القادر مؤمن، قائد تنظيم «داعش» في الصومال، أصبح شخصية بارزة دولياً، إلا أن التنظيم لم يؤكد تلك المعلومات.