الأحد 16 فبراير 2025
spot_img

مقتل 18 جندياً في اشتباكات بإقليم بلوشستان

شهد إقليم بلوشستان الباكستاني تصعيدًا في أعمال العنف، حيث أسفرت معركة بالأسلحة النارية عن مقتل 18 جندياً و23 مسلحاً. وأفادت هيئة العلاقات العامة المشتركة لأفرع القوات المسلحة، التي تمثل الجناح الإعلامي للجيش، بوقوع الحادث في منطقة كلات.

تفاصيل الهجوم

وفقًا لبيان صحفي صادر عن الجيش، فإن الإرهابيين حاولوا إقامة حواجز طرق في كلات ليلة 31 يناير والأول من فبراير. وأشارت صحيفة “ذا نيشن” الباكستانية إلى أن هذا الهجوم كان جزءًا من مخطط لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأفاد البيان أن العملية كانت تستهدف المدنيين، حيث أُطلق عليها صفة “عمل إرهابي جبان”. وأكد الجيش أنه تم إرسال قوات الأمن ووكالات إنفاذ القانون فورًا لإحباط هذا المخطط، مما أسفر عن مقتل 23 مسلحاً.

تصريح الجماعة الانفصالية

في سياق متصل، أعلنت جماعة “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرةً إلى مقتل 18 عنصرًا من قوات الحدود. وقد أكدت الجماعة في بيانها أنها نفذت عمليات هجومية عدة وأقامت حواجز على الطرق.

وتكررت الهجمات من قبل هذه الجماعة على قوات الأمن الباكستانية، التي تسعى لمواجهة العناصر الانفصالية في الولاية. وفي حادثة أخرى، استهدفت مجموعة مسلحة مركبة شبه عسكرية غير مسلحة قرب بلدة مانغوشار، مما أدى إلى مقتل 17 فردًا.

المرصد الأمني والموقف الحكومي

أوضح الجيش أن عدة عمليات تمت في الساعات الأربع والعشرين الماضية أسفرت عن مقتل 23 إرهابياً خلال الاشتباكات. وأشارت التقارير إلى أن الإرهابيين استهدفوا مركز شرطة وأحرقوا مصرفاً في المنطقة.

وبخصوص الوضع في بلوشستان، فقد ارتفع عدد الهجمات في الأشهر الأخيرة رغم موارد الإقليم الغنية. الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أدان الهجوم، مؤكدًا أن قوات الأمن ستواصل جهودها للقضاء على التهديدات الأمنية.

حوادث سابقة وأرقام مخجلة

شهدت بلوشستان في نوفمبر الماضي هجومًا انتحاريًا على محطة القطارات في كويتا، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 14 جندياً. كما تُعتبر حصيلة عام 2024 الأكثر دموية، حيث قُتل أكثر من 1600 شخص، بينهم 685 من عناصر قوات الأمن، وفقًا لمركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام آباد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك