قُتل نحو 100 من عناصر «حركة الشباب» الإرهابية في إقليم هيران بوسط الصومال، عقب مواجهات عنيفة خاضها الجيش الصومالي ضد militants الحركة في الأيام الأخيرة.
خسائر فادحة لحركة الشباب
خلال مؤتمر صحافي عقده نائب وزير الإعلام الصومالي، عبد الرحمن يوسف العدالة، في مقديشو، أكد أن الجيش الصومالي وميليشيات العشائر ألحقوا خسائر جسيمة بصفوف «حركة الشباب»، حيث أُسفر القتال عن مقتل نحو مئة عنصر، بما في ذلك قادة بارزين. كما أشار إلى تحرير عدد من البلدات والقرى على ضفاف نهر شبيلي في الإقليم.
وأوضح عبد الرحمن أن الحكومة الصومالية حققت انتصارات إعلامية ضد الحركة، من خلال حجب العديد من منابرها ومنصاتها الإعلامية التي كانت تُستخدم للترويج لأفكارها.
أوضاع إقليم بونتلاند
في سياق متصل، أفاد مسؤولون من منطقة بونتلاند ذات الحكم شبه الذاتي أن قواتهم حققت تقدماً ملحوظاً، حيث استعادوا مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش»، وذلك خلال عملية هجوم استمرت أسابيع، آملين أن يسهم هذا الإنجاز في جذب الدعم الدولي.
وتسلط هذه التطورات الضوء على أهمية العمليات العسكرية ضد تنظيمات الإرهاب، حيث استهدفت الولايات المتحدة في وقت سابق أول ضربة جوية لها خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب ضد جماعة مرتبطة بتنظيم «داعش». وقد أُقدِر أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش» في الصومال يُعد أقل عدداً مقارنةً بـ”حركة الشباب»، لكن له تأثير متزايد على الساحة العالمية منذ السنوات القليلة الماضية، بحسب محللين.
الوضع في قرية بالي ديدين
مراسلو «رويترز» أشاروا إلى أن قوات الأمن في ولاية بونتلاند قامت بدوريات في قرية بالي ديدين، التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» لمدة عشر سنوات. وأفاد سكان بأن الأمن تمكن من استعادة السيطرة على مناطق إضافية، رغم الصعوبات التي واجهوها.
العديد من سكان القرية فروا بسبب التهديدات المستمرة من المتشددين، خاصة بعد قتل مفوض المنطقة في عام 2021، مما جعلهم ينزحون إلى القرى المجاورة ومدينتي بوصاصو الساحلية.
الدعم الدولي والاحتياجات الملحة
وزير الإعلام في بونتلاند، محمود عيديد، أعلن عن سيطرة قوات الأمن على 250 كيلومتراً مربعاً و50 قاعدة لتنظيم «داعش» منذ نهاية ديسمبر. وقد أفاد المتحدث العسكري في بونتلاند بأنه تم قتل 85 على الأقل من عناصر التنظيم في معارك الأيام القليلة الماضية، في حين قُتل 17 جندياً.
وفي إطار طلبه للدعم الدولي، دعا عيديد المجتمع الدولي لتزويدهم بالخبراء والمعدات اللازمة لمكافحة الإرهاب، معتبراً أن الحرب ضد الإرهاب تتطلب جهوداً عالمية وأكثر تنسيقاً في العمليات. هذا، و يعكس حديث محللين محليين عن احتمال رغبة إدارة ترمب في تعزيز التعاون الأمني المباشر مع الولايات المحلية مثل بونتلاند، في ظل الاعتراف بأن الحكومة الاتحادية لم تعد شريكًا موثوقًا في مكافحة الإرهاب.