أعلن العميد أنور رجب، الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية، يوم السبت، عن مقتل ضابط في الحرس الرئاسي نتيجة إطلاق نار في مخيم جنين بالضفة الغربية، مما يسلط الضوء على تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
استشهاد ضابط رفيع
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الرائد حسين أحمد حسن نصار، أحد أفراد حرس الرئيس، استُشهد أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن عملية “حماية وطن” في مخيم جنين. كما أشار رجب إلى أن الشهيد نصار ينتمي إلى مدينة يطا شمال الخليل.
حملة أمنية في جنين
تجدر الإشارة إلى أن الحملة الأمنية التي انطلقت في 14 ديسمبر الجاري تأتي كاستجابة ضرورية لسنوات من الفوضى التي عانت منها المدينة. قدمت الحملة هدفًا يتمثل في إعادة الأمن والاستقرار، وتأمين حياة المواطنين من الفلتان الأمني المتزايد.
بذلك يرتفع عدد قتلى قوى الأمن إلى أربعة، وذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنها بدأت حملة لاستعادة السيطرة على المخيم من “الخارجين على القانون”، والتي جاءت بعد شهور من المواجهات مع مجموعات مسلحة.
مواجهات مستمرة
تعتبر مدينة جنين ومخيمها من أبرز معاقل المسلحين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، والذين لا يتبعون للسلطة الفلسطينية. وتُظهر الأحداث الأخيرة تزايدًا في الاشتباكات المسلحة بين عناصر من المجموعات المسلحة وقوات الأمن الفلسطينية.
اشتعلت الأوضاع بعد أن قامت الأجهزة الأمنية باعتقال أفراد من “كتيبة جنين” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى موجة من الغضب بين الفصائل المسلحة، وفق ما أفادت به الحركة في بيانها في 11 ديسمبر.
تصاعد التوترات
في حال اتسعت التوترات، استولت مجموعات مسلحة محسوبة على “كتيبة جنين” على مركبتين تابعتين للسلطة الفلسطينية، مما يزيد من حدة الصراع ويعمق الأزمات الأمنية المستمرة في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.