قُتل شخصان في قطاع غزة خلال عملية نهب مسلح استهدفت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، مما يفاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع بعد أكثر من عام من النزاع المستمر، وفقًا لبيان المنظمة الصادر يوم الاثنين.
مأساة إنسانية جديدة
أوضح برنامج الأغذية العالمي في بيانه أن “تحركًا منسقًا لإدخال 40 شاحنة نيابة عن الشركاء في المجال الإنساني تعرض لنهب مسلح وعنيف أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين”. هذه الحادثة تسلط الضوء على المعاناة المستمرة للمدنيين في ظل الظروف الأمنية المزرية.
وأشار البيان إلى أنه “على مدى أكثر من أسبوعين، شهدت عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر جنوب ووسط غزة أعمال عنف وسرقات ووقوع وفيات نتيجة للهجمات وغياب الأمن على الطرق التي تمر بها القوافل”.
اتهامات من حماس
في سياق متصل، قال المكتب الإعلامي لحكومة “حماس” في غزة إن برنامج الأغذية العالمي ارتكب “خطأ كارثيًا” أدى إلى وفاة شخصين وإصابة العشرات بالرصاص الحي. واعتبر المكتب أن هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية تحسين التنسيق بين الأطراف المعنية.
ودعا المكتب الإعلامي إلى “ضرورة استدراك هذا الحدث الخطير”، مؤكدًا على أهمية رفع درجة التنسيق لضمان سلامة مرور شاحنات المساعدات إلى المحتاجين. هذه المناشدة تأتي في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
تحذيرات البرنامج الأممي
على الجهة الأخرى، أكد برنامج الأغذية العالمي أنه لا يزال يتبع الإجراءات التنسيقية الموضوعة في الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أنه حذر عدة مرات من مخاطر العمل في قطاع غزة في غياب حفظ النظام.
كما شددت الوكالة الأممية على أهمية ضمان أمن إيصال المساعدات الإنسانية، داعية إلى ضرورة الاتفاق على وقف النار في القطاع الفلسطيني الذي دُمّر بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين “حماس” وإسرائيل، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين هناك.