الأربعاء 16 يوليو 2025
spot_img

مقتل تسعة ركاب بعد خطفهم في بلوشستان الباكستانية

spot_img

في هجوم دامٍ هزّ إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، لقي تسعة ركاب حتفهم بعد اختطافهم من حافلات على أيدي مسلحين مجهولين. الحادث أثار موجة غضب واستنكار واسعة في البلاد.

تفاصيل عملية الاختطاف

أفاد المتحدث باسم حكومة الإقليم، شاهد رند، بأن المسلحين قاموا باختطاف الركاب من عدة حافلات مساء الخميس. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

عُثر على جثث الضحايا، وعليها آثار طلقات نارية، في مناطق جبلية خلال الليل، وفقًا لتصريحات المسؤول الحكومي نافيد علم. السلطات الباكستانية فتحت تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الحادث.

تبني محتمل للهجوم

لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن أصابع الاتهام تشير إلى جماعات مسلحة انفصالية تنشط في المنطقة. وتاريخ بلوشستان يشهد صراعات مماثلة.

عادةً ما تتورط جماعات مسلحة انفصالية من أقلية البلوش في هجمات مماثلة، حيث تستهدف الركاب المنحدرين من إقليم البنجاب. هذه الجماعات تسعى لتحقيق مطالب تعتبرها حقوقًا مشروعة لأهالي بلوشستان.

جيش تحرير بلوشستان

يُعتبر “جيش تحرير بلوشستان” الأقوى بين الجماعات المتمردة التي تنشط في المنطقة الحدودية الغنية بالمعادن. هذه المنطقة متاخمة لكل من أفغانستان وإيران، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

يتهم مسلحو البلوش السلطات الباكستانية باستغلال موارد منطقتهم لتمويل مشاريع في إقليم البنجاب، وهو ما يعتبرونه إجحافًا بحقهم. هذا الاتهام يمثل أحد الدوافع الرئيسية وراء نشاطهم المسلح.

اتهامات متبادلة

أصدر الجيش الباكستاني بيانًا اتهم فيه الهند بمضاعفة جهودها لتعزيز أجندتها من خلال دعم “وكلائها”. هذه الاتهامات تزيد من حدة التوتر الإقليمي.

يذكر أن المنطقة شهدت تصعيدًا في القتال بين باكستان والهند في أيار الماضي، وهو الأسوأ منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. هذا التصعيد يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.

هجمات سابقة

في آذار الماضي، فجّر مقاتلو جيش تحرير بلوشستان خطًا للسكك الحديدية واحتجزوا أكثر من 400 راكب بأحد القطارات رهائن، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا. هذه الحادثة تبرز قدرة الجماعة على تنفيذ عمليات واسعة النطاق.

اقرأ أيضا

اخترنا لك