الأربعاء 2 يوليو 2025
spot_img

مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة تبدأ اليوم

في تطور جديد، أكد متحدث باسم حركة «حماس» بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة اليوم (الأربعاء)، مشيراً إلى أن الحركة تتعامل بشكل مسؤول وإيجابي في هذه المشاورات، بما في ذلك التباحث مع المبعوث الأميركي المعني بشؤون الرهائن.

أمل في تقدم ملموس

وعبّر حازم قاسم المتحدث باسم الحركة، عن تطلعاته أن تسفر هذه الجولة عن «تقدم ملموس» نحو البدء في المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تهدف إلى وقف الحرب في غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل المحتجزين.

وارتفعت الأصوات داخل الحركة، حيث قال ناطق آخر باسم «حماس» إن الجانب الإسرائيلي يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، موضحاً أن هذا السلوك «يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود الوسطاء لتعزيز الاتفاق وإنهاء النزاع».

مرونة حماس في المفاوضات

وأكد عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم الحركة، أن «حماس» أظهرت مرونة وتعاملت بإيجابية خلال مختلف محطات التفاوض. وأضاف أنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة لتفعيل المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي انتهت مطلع مارس، أسفرت عن إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها.

تنديد عربي بالانتهاكات

تأتي هذه التطورات في ظل تنديد عربي واسع بقطع إسرائيل للكهرباء عن قطاع غزة. وقد دعت دول عربية بارزة مثل السعودية وقطر والكويت المجتمع الدولي للتحرك لوقف «الانتهاكات» الإسرائيلية ضد القانون الإنساني الدولي.

في سياق متصل، قطعت إسرائيل، يوم الأحد، الخط الوحيد الذي كان يمد قطاع غزة بالكهرباء، بعد أسبوع من قرار تل أبيب منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع الذي يعاني من تداعيات 15 شهراً من الحرب.

تحذيرات من الأمم المتحدة

هذا الخط الكهربائي يغذي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من «تداعيات خطيرة» قد تترتب على هذا الإجراء.

فيما طالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة «بشكل فوري دون شروط أو قيود»، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه «الانتهاكات الخطيرة».

اعتماد السكان على مصادر بديلة

يعتمد بعض سكان غزة حالياً على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، خاصة مع محدودية كميات الوقود المدخول للقطاع. ويذكر أن هذه الإجراءات تذكر بالإعلان الإسرائيلي في بداية الحرب عن تشديد الحصار على القطاع منذ استيلاء «حماس» عليه عام 2007، حينها تم قطع الكهرباء ولم تعاود إسرائيل إمداد القطاع بها سوى في منتصف مارس 2024.

اقرأ أيضا

اخترنا لك