أكدت مصر وتركيا على ضرورة التحرك المشترك مع الفاعلين الدوليين لوقف “العدوان الإسرائيلي” على غزة وتيسير صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف سياسة التجويع الحالية.
اتصال بين القاهرة وأنقرة
جاءت هذه التصريحات خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان، في إطار تعزيز العلاقات المصرية-التركية وتبادل وجهات النظر بشأن المستجدات في الشرق الأوسط.
الأوضاع الإنسانية في غزة
تناول الوزيران الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والعمل الواجب لمواجهتها في ظل سياسة التجويع المنهجية التي تنتهجها إسرائيل، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
كما أطلع عبد العاطي نظيره التركي على جهود مصر، بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتجديد وقف إطلاق النار، وكذلك الجهود المستمرة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، مع التأكيد على أهمية زيادة عدد الشاحنات المتجهة إلى غزة.
التنسيق الدولي للتصدي للاعتداءات
أشار الوزيران إلى أهمية مواصلة التنسيق مع الفاعلين الدوليين لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، التي تتجاهل القوانين الدولية.
كما شدد الطرفان على ضرورة ممارسة الضغوط اللازمة على الأطراف المعنية للتوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، متطرقين أيضاً إلى القضايا الإقليمية الجارية، بما في ذلك التطورات في سوريا وليبيا.
تاريخ العلاقات المصرية-التركية
تأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح مئات الآلاف منذ أكتوبر 2023.
مصر تُعد من الدول الرائدة في مبادرات الوساطة، حيث تستضيف جلسات تفاوض تهدف إلى التوصل إلى هدنة شاملة وتبادل الأسرى، بينما تساهم تركيا دبلوماسياً في دعم القضية الفلسطينية.
تشير التحولات الدبلوماسية بين مصر وتركيا منذ عام 2023 إلى تحسن ملحوظ في العلاقات، بعد سنوات من التوتر، نتيجة للخلافات حول قضايا إقليمية. الزيارات المتبادلة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان أسهمت في تعزيز التعاون، مع تركيز مشترك على دعم القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة.