طالبت مصر واليونان بضرورة استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، مع ضمان وصول المساعدات الإغاثية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
دعوة لاستئناف الاتفاقات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أهمية تنفيذ حل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام دائم واستقرار مستدام في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بمقر رئاسة الوزراء في أثينا، في إطار زيارة رسمية يقوم بها الرئيس المصري إلى اليونان.
وشدد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمنع تصعيد الصراع في المنطقة. ويعكس هذا اللقاء اهتمام كلا البلدين بتعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
تعزيز العلاقات الثنائية
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن المباحثات تناولت كافة جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بما في ذلك التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.
ورحب الرئيس السيسي بجهود التهدئة في شرق المتوسط، معرباً عن أمله في الاستفادة من الظروف الحالية لتسوية الخلافات وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية لما فيه صالح شعوب المنطقة.
مناقشة الأوضاع الإقليمية
ناقش الزعيمان تطورات الأوضاع في سوريا، لبنان، ليبيا، والسودان، بالإضافة إلى قضايا أمن الملاحة في البحر الأحمر والأزمة الروسية الأوكرانية. تعكس هذه النقاشات أهمية التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية.
وفي ختام المباحثات، وقع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني إعلاناً مشتركاً لتأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين، تعكس عمق العلاقات وتطلعهما لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة، الأمن، والاقتصاد.
التعاون الاستراتيجي
تتمتع مصر واليونان بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة التي تمتد لقرون، مدعومة بالروابط الثقافية والاقتصادية في حوض البحر المتوسط. في السنوات الأخيرة، تطورت هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية تتجلى في منتدى غاز شرق المتوسط الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في استغلال موارد الغاز الطبيعي.
تشهد منطقة شرق المتوسط توترات متكررة بسبب الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية وحقوق استغلال الغاز، لا سيما بين تركيا واليونان. تسعى مصر واليونان لتعزيز الاستقرار من خلال تعاون إقليمي يركز على استغلال الموارد الطبيعية بشكل عادل. وتعتبر جهود التهدئة الحالية، التي رحب بها السيسي، خطوة إيجابية نحو حل الخلافات وتعزيز التعاون الاقتصادي.