أعلنت كل من مصر والسودان عن تشكيل فريق مشترك لدراسة التجارب الدولية في مجال إعادة الإعمار، بهدف تعزيز فرص النجاح في جهود إعادة الإعمار في السودان.
تعاون مصري سوداني
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عقب اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين الذي انعقد في القاهرة يوم الأحد. وأكد الجانب المصري استعداده التام لدعم عملية إعادة الإعمار في السودان، مشيراً إلى ترحيبه بجهود الحكومة السودانية في حشد الدعم الإقليمي والدولي اللازم.
كما ناقشت وفود البلدين، برئاسة وزيري الخارجية، تطورات الأوضاع في السودان، وأكدا على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، واحترام سيادتها ومؤسساتها الوطنية، بما يشمل القوات المسلحة، دون تدخل في الشأن الداخلي.
رفض التدخل الخارجي
كما أعرب البلدان عن رفضهما لأي خطوات قد تمس سيادة السودان، وأكدا على ضرورة إنهاء النزاع القائم، مبرزين أن الحل للأزمة هو حق أصيل يعود للشعب السوداني بعيدًا عن أي إملاءات خارجية.
وقدم وزير خارجية السودان، علي يوسف، شكره لمصر على دعمها المتواصل في مختلف المجالات، خاصاً في استضافة السودانيين الفارين من النزاع وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
مشاريع الربط الكهربائي
من جهة أخرى، رحب الجانبان بتعزيز التعاون في مشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية، معبرين عن تقديره لإعادة تأهيل رصيف وادي حلفا، مما يساهم في تحسين منظومة النقل النهري وفتح مجالات للتبادل التجاري.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، مع التأكيد على أهمية التنسيق في المحافل الدولية لدعم المصلحة المشتركة. ورحبا بنتائج الملتقى الأول لرجال الأعمال المصري السوداني الذي عقد في القاهرة في نوفمبر 2024.
تسهيل المساعدات الإنسانية
وأشار البيان إلى تقدير الجانب المصري للجهود التي بذلتها الحكومة السودانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إنشاء مستودعات إنسانية وفتح المعابر الحدودية. وأكدت مصر على التزامها بالعمل مع المؤسسات السودانية في هذا الشأن بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة والجهات الدولية المختصة.