مصر: هجوم قوي على إسرائيل وجرائمها في غزة

وصف ضياء رشوان، رئيس الهيئة المصرية للاستعلامات، أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز السيطرة على الأراضي ليصل إلى محو الثقافة والهوية العربية. وأشار إلى أن هذه الطبيعة العدوانية والتوسعية تجعل من الاحتلال الإسرائيلي احتلالًا استثنائيًا.

وأشار إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس مجرد خلاف سياسي عابر، بل هو صراع وجودي. وأكد أن العرب لم يجتمعوا على مائدة واحدة في تاريخهم الحديث إلا لمقاومة هذا الاحتلال.

دور مصر التاريخي

لفت رشوان الانتباه إلى أن دور مصر في القضية الفلسطينية بدأ قبل ثورة 23 يوليو عام 1952، حيث شاركت في حرب 1948 في عهد الملكية. وأكد أن هذا الدور تعزز بعد الثورة وأصبح أكثر قوة وتأثيرًا.

كما أشار إلى أن الانتماء العربي ليس مجرد شعار سياسي، بل هو شعور وجداني عميق يمس وجدان كل عربي. وذكر أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الدول العربية تعكس الطبيعة التوسعية لهذه الاحتلالات.

زخم عربي متجدد

وأكد أن عملية “طوفان الأقصى” شكلت نقطة تحول في استعادة الزخم العربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث أدت إلى إيقاظ الضمير العربي بعد محاولات تشويه صورة الفلسطينيين.

كما شدد على أن رد الفلسطينيين بصمودهم ودمائهم يبرهن على أن القضية الفلسطينية لا تزال حية ومركزية. وبيّن أن فلسطين ليست مجرد قضية محلية أو إقليمية، بل هي قضية عربية شاملة.

التهديدات الإسرائيلية

وحذر رشوان من أن الاعتداءات الإسرائيلية على دول مثل لبنان وسوريا واليمن والضفة وغزة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي بأسره.

وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن حصيلة الضحايا في غزة حتى الثالث من مايو الجاري بلغت حوالي 52,495 شهيدًا، بينهم 2,396 شهيدًا منذ استئناف العدوان بعد وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 118 ألف مصاب.

تظهر التقارير أن أكثر من 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال، وأن ربع الضحايا هم أطفال دون سن 12 عامًا. كما تم تدمير أكثر من 2,180 عائلة بالكامل، حيث نجا فرد واحد فقط من 5,070 عائلة. وفي الوقت نفسه، لا تزال آلاف العائلات مفقودة تحت الأنقاض، مع تعذر الوصول إليهم بسبب نقص المعدات واستمرار القصف.