الأحد 7 سبتمبر 2025
spot_img

مصر: دار الإفتاء توضح جواز حلوى المولد النبوي

spot_img

نفت دار الإفتاء المصرية التحذيرات المتعلقة بشراء حلوى المولد النبوي، مؤكدة أن هذه العادة جائز شرعاً وتعكس محبة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحذير من تضليل السؤال

ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال نصه: “اذكر أنواع الحلوى التي كانت تباع حول ساحة المولد؟ وهل كانت عبارة عن تماثيل وعرائس أم عادية؟”، مشددةً على أن صياغة السؤال قد تتسبب في إيهام الناس بأن شراء حلوى المولد محرم.

وأوضحت الدار أن هذا المفهوم قد يضلل العامة، حيث أن السؤال قد يُفهم منه أن عادة التهادي بحلوى المولد لم تكن معروفة في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

مشروعية إحياء المولد

وأكدت دار الإفتاء أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بجميع مظاهر الفرح جائز شرعاً، ويعتبر تعبيرًا عن المحبة للنبي.

وأضافت أن من مظاهر الاحتفال المرتبطة بهذه المناسبة:

  • شراء الحلوى
  • التهادي بها
  • توزيعها على الأهل والأصدقاء

دليل على المحبة

استندت الدار إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها الذي رواه البخاري، حيث كانت تقول إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب الحلوى والعسل.

يشير هذا الحديث إلى ميل النبي لبعض الأطعمة الحلوة، مما يجعل الاحتفال بمولد النبوة بتلك الأطعمة تعبيرًا عن الحب والاقتداء.

تهانٍ على التقارب الاجتماعي

كما أكدت دار الإفتاء أن تبادل الهدايا والحلوى خلال المولد النبوي يدخل تحت عموم الحديث النبوي: “تَهَادَوْا تَحَابُّوا”، مشيرة إلى أن هذا الحكم عام وغير مقيد بمناسبة أو زمن.

وأضافت: “لا يوجد دليل شرعي يمنع من القيام بهذا العمل، مما يدل على جواز التهادي في جميع الأوقات، خاصة في المناسبات الدينية”.

توضيح حول أشكال الحلوى

تناولت الدار قضية صنع حلوى المولد على هيئة عرائس أو أحصنة، موضحة أنها:

  • ليست تماثيل للعبادة أو التقديس.
  • بل تستخدم للزينة والبهجة، ثم تُستهلك كأي نوع آخر من الحلوى.
  • تعتبر شكلًا فنيًا متوارثًا وليس من قبيل التماثيل المحرمة.

خلاصة: الحلوى جائزة

وأكدت دار الإفتاء أن:

  • شراء حلوى المولد النبوي جائزة شرعاً.
  • إحياء الذكرى بحب وسرور من الأعمال المستحبة.
  • العادات الشعبية المرتبطة بالمولد لا تُعتبر بدعًا ما لم تُخالف نصاً شرعياً.
  • الأشكال المختلفة للحلوى ليست محرمة ما دامت لا تُستخدم في العبادة.

رسالة توعوية

اختتمت الدار بتأكيد أن الدين الإسلامي يجسد قيم المحبة واليسر، وأن الاحتفال بمولد النبي من أبزر مظاهر التعظيم له، شريطة عدم تعارضه مع الثوابت الشرعية.

ودعت إلى الاحتفال بالمولد بنفوس طيبة وأعمال صالحة، مع التأكيد على أهمية التقيد بالنهج الإسلامي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك