الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

مصر توضح موقفها من اللاجئين وتعلن عددهم الإجمالي

أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن استقبال مصر لأكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ وملتمس لجوء على أراضيها.

مصر ملاذ آمن لملايين المهاجرين

ذكرت الوزارة في بيانٍ لها اليوم الأربعاء أن هؤلاء المهاجرين هربوا من بلادهم لأسباب سياسية واقتصادية وإنسانية، حيث وجدوا في مصر ملاذًا آمنًا. ويعيش هؤلاء المهاجرون مع المصريين، ويتمتعون بنفس الخدمات الأساسية في كافة المجالات الصحية والتعليمة، فضلاً عن حرية التنقل، وذلك نظرًا لسياسة مصر الثابتة التي ترفض إقامة مخيمات للاجئين أو المهاجرين.

التزام مصر بدعم حقوق المهاجرين

أكدت الوزارة على التزام مصر الراسخ بدعم حقوق المهاجرين وتعزيز فرصهم لتحسين حياتهم، حيث أثنت على مساهماتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء في المجتمعات التي تستضيفهم أو في بلدانهم الأصلية، من خلال خبراتهم واستثماراتهم. جاء ذلك بمناسبة احتفال العالم في 18 ديسمبر باليوم العالمي للمهاجر.

جهود دعم المصريين بالخارج

أفاد البيان أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع الخطوات التي اتخذتها مصر لدعم المواطنين المصريين بالخارج. حيث تم دمج وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج مع وزارة الخارجية، مما يعكس استراتيجية تعزيز التنسيق بين الوزارات لتلبية احتياجات الجاليات المصرية بشكل أفضل.

وأشارت الوزارة إلى أهمية استثمار خبرات المصريين بالخارج لدعم جهود التنمية الوطنية، وتعزيز الروابط مع الجاليات المصرية ومصالحهم.

وأوضح البيان أن مصر تلتزم باحترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بقضية الهجرة، حيث تتبنى نهجًا شاملًا يتناول الأبعاد الإنسانية والإنمائية، بالإضافة للاعتبارات الأمنية. هذا النهج يساهم في دعم قنوات الهجرة الشرعية وعلاج الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.

تتركز رؤية مصر في هذا السياق على تعزيز التنمية الداخلية، بحيث تكون الهجرة اختيارًا بدلاً من اضطرار، من خلال تأهيل الشباب لبناء قدراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

استراتيجية متوازنة لمواجهة تحديات الهجرة

تتعامل الدولة المصرية مع ملف الهجرة من منظور استراتيجي يأخذ في الاعتبار كون مصر دولة مصدر ومعبر ومقصد في ذات الوقت. وتسلط الضوء على أهمية المبادئ المنصوص عليها في العهد الدولي للهجرة الآمنة والمنظمة التي تعتبر مصر رائدة في تنفيذها على الساحة الدولية.

وأكد البيان ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الدولي حول قضايا الهجرة، من خلال دعم الحوار البناء بين دول المنشأ والعبور والوجهة، مع التركيز على إدماج المهاجرين في المجتمعات المضيفة، وتبني سردية إيجابية حول إسهاماتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك