تحت أجواء من الحزن العميق، شيعت أسرة الفنان المصري الكبير لطفي لبيب جثمانه ظهر اليوم من كنيسة مارمرقس في مصر الجديدة، بحضور حشد من محبيه وزملائه من الوسط الفني.
أجواء جنازة الفنان
خيمت مشاعر الفقد والانكسار على الحضور داخل الكنيسة، حيث انهارت أرملة الفنان الراحل وبناته بالبكاء أثناء مراسم الصلاة على جثمانه، ما يعكس عمق الألم الذي تعانيه الأسرة في هذه اللحظة الصعبة.
استقبلت الكنيسة جثمان لطفي لبيب في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، حيث أقيمت الصلاة الجنائزية قبل التوجه لدفنه في مقابر الأسرة.
تميزه الفني وتأثيره
لطفي لبيب، الراحل الذي ترك بصمة مميزة في عالم الفن، تميز بأدوار تجمع بين خفة الظل والجدية. وقد تجسدت مشاعر الوفاء والمحبة خلال جنازته، ما يعكس المكانة الكبيرة التي احتلها بين جمهوره وزملائه.
توفي الفنان الكبير بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 77 عامًا، وكان قد غادر المستشفى صباح يوم 17 يوليو بعد تحسن طفيف في حالته الصحية، بحسب تأكيد الأطباء الذين نصحوه بفترة نقاهة.
مدير أعماله أكد أن الفنان غادر المستشفى في حالة محسنة، موجهاً الشكر لكل من تواصل وقدم الدعم في أزمته الصحية الأخيرة.
إرث فني واسع
يعتبر لطفي لبيب من أبرز الأسماء في تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون المصري، إذ يمتلك رصيدًا يتجاوز 100 فيلم سينمائي، بالإضافة إلى أكثر من 30 عملاً دراميًا. واشتهر بأداء شخصيات متنوعة تجمع بين الكوميديا والدراما.
من أبرز أدواره: شخصية السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة”، إلى جانب أدواره المميزة في مسلسلات مثل “صاحب السعادة” و”عفاريت عدلي علام”، التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور والنقاد.