الأحد 16 مارس 2025
spot_img

مصر تعلن عدم مشاركة حماس في إدارة غزة

مع ازدياد الغموض حول مستقبل قطاع غزة، أعلن مصدر مصري عدم مشاركة حركة حماس في إدارة القطاع، مما يوحي بفرصة لتحسين الملف المتعلق بـ”اليوم التالي». يأتي هذا amid مقاومة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفكرة «التهجير» كشرط لإعادة الإعمار، ورفض عربي واسع، بالإضافة إلى جهود تهدف لإيجاد حلول تنهي التوترات السياسية الراهنة.

موافقة ضمنية من حماس

بينما لا يزال موقف حركة حماس غامضًا، إلا أن الخبراء يرون أن هذه الخطوة تعكس موافقة ضمنية من الحركة، مما يعزز الخطة المصرية – العربية التي تُعد بديلاً لمقترحات ترامب ونتنياهو التي تدعو لتهجير الفلسطينيين. وتهدف هذه الخطة إلى إعادة الإعمار دون إخراج السكان، والعمل نحو إيجاد مسار للتهدئة في القطاع.

تصريحات روبيو في إسرائيل

خلال زيارته الحالية لإسرائيل، أفاد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن ترامب يعتقد أنه «لا يمكن لحماس أن تستمر كقوة سياسية وعسكرية في غزة». وأضاف روبيو أن الحديث عن مستقبل غزة يجب أن يكون «جرئًا» و”ليس مكررًا للأفكار القديمة»، رغم أن التصريحات كانت أقل حدة مما سبق.

التحرك المصري لتأمين الإغاثة

كشف مصدر مصري مطلع أن هناك اتصالات مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة غزة وإعادة إعمارها. أكد المصدر أن حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ولا تنوي المشاركة في إدارة القطاع في المرحلة المقبلة.

موقف الجامعة العربية

تتطابق هذه التطورات مع تصريحات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي دعا إلى تنحي حماس عن إدارة غزة. وأكد أن المصلحة الفلسطينية تتطلب انتقال السلطة لتدير القطاع بشكل أكثر فعالية، في ضوء المتغيرات على الساحة.

التأييد الإماراتي للدعوة

في ذات السياق، أيد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، دعوة أبو الغيط، مؤكدًا ضرورة تقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على مصالح الحركة، خاصة في ظل دعوات تهجير الفلسطينيين من غزة.

التصريحات المصرية والتحليل السياسي

اعتبر السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، أن تصريحات روبيو تعكس رغبة أمريكية في إقصاء حماس، وهو توجه يتناغم مع افتراضات العرب. وأكد الفرا أن موقف مصر هو نتيجة تحليلات دقيقة للوضع المستجد.

استمرار الجهود المصرية للحل

أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن إبعاد حماس عن المشهد يمكن أن يسهم في تبديد الذرائع الإسرائيلية. ورغم ذلك، عبّر عن قلقه من استمرار وجود حماس كلاعب رئيسي في المعادلة، مشددًا على أهمية الشراكة الفلسطينية.

الإطار الدولي والمقترحات الجارية

في سياق متصل، أشار وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تُنسق مع السلطة الفلسطينية وتدعمها الدول العربية والإسلامية. وأكد أن هذه الخطط يجب أن تتم دون تهجير سكان غزة.

ردود الفعل على المقترحات المصرية

عبر رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، عن تفاؤله بالمقترحات المصرية بعد تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة البدء في إعادة اعمار غزة مع المحافظة على سكانه. وشدد على أهمية وجود خطة شاملة في هذا السياق، وفقًا لبيانات رئاسة الجمهورية.

تعزيز الموقف العربي في القمة المقبلة

يرى الفرا أن عدم مشاركة حماس في إدارة غزة سيدعم الموقف العربي، مما يتيح للخطة المصرية تقديم رؤية واضحة للقمة العربية المقبلة، مؤكدًا أن هذا مشروط بإيجاد صيغ تجعل إسرائيل وأمريكا تواجه صعوبة في الاعتراض.

مشروع بديل لمواجهة التهجير

بالإضافة إلى ذلك، يرى فهمي أن تقديم مشروع بديل كما يفعل المصريون يمكن أن يحقق قوة مشروعية أمام كبريات القضايا المطروحة، خاصة مع تمسك الإدارة الأمريكية بفكرة التهجير.

اقرأ أيضا

اخترنا لك