أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن إنجاز كبير في مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة، الذي استمر لعامين ونصف، واصفاً إياه بـ”قناة بحرية جديدة” تعزز من قدرات الملاحة في المنطقة.
تطوير تاريخي
في تصريحات له، أفصح ربيع عن أن العمل في البحيرات المرة الصغرى قد شمل المسافة بين الكيلو 122 والكيلو 132 حيث تم إنشاء قناة جديدة، ليصبح طول هذه القناة الجديدة 182 كيلومترًا.
وأشار إلى أن جميع الأعمال المتعلقة بالمشروعات تم دفع تكلفتها بالجنيه المصري، موضحًا أن التشغيل التجريبي للقطاع قد بدأ بالفعل يوم السبت الماضي.
تحسين الملاحة
يضم القطاع الجنوبي للقناة 40 كيلومترًا، منها 30 كيلومترًا في الجنوب (من الكيلو 132 إلى الكيلو 162)، حيث خضعت هذه المنطقة لتوسعة إضافية لجهة الشرق بنحو 40 مترًا، وزيادة العمق بين 66 قدمًا و72 قدمًا. هذه التحسينات أسفرت عن زيادة كفاءة الملاحة بنسبة تقارب 28%.
وقد أكد الفريق ربيع أن هذا الجزء كان يعاني من ضيق شديد ومن تأثر المراكب بالتيارات الملاحية من جهة الجنوب، وهو ما كان يؤثر سلبًا على حركة السفن. مشيرا إلى أن الدراسات الأولية أوضحت جدوى هذه التغييرات وأهمية تحسين الحركة في القناة.
زيادة حركة السفن
وأضاف أن التطوير يساهم في زيادة عدد السفن التي يمكن أن تعبر القناة في نفس الوقت، من ست سفن إلى ثماني، مما يحسن من حركة الملاحة. كما يوفر إمكانية وجود قناتين بدلاً من قناة واحدة خلال الظروف الطارئة.
وطمأن ربيع بأن عملية التطوير لم تتسبب في توقف الحركة في المجرى الملاحي، حيث تم العمل في أوقات تراعي انتظام الحركة، مما أخر الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.
