كشف تقرير لموقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي أن مصر تسعى بجدية لتعزيز قدراتها الجوية، في إطار جهودها لتطوير قوتها العسكرية والرد على التفوق الجوي الإسرائيلي.
مصر تسعى للتحديث الجوي
حسب التقرير، تعمل مصر منذ فترة على تحقيق التكافؤ مع القدرات العسكرية الإسرائيلية، إلا أن تلك الجهود لم تحقق النجاح المطلوب حتى الآن. الفشل المصري لا يعود فقط إلى نقص الأسلحة المتطورة، بل أيضا إلى الضغوط الإسرائيلية على دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بعدم تزويد مصر بصواريخ جو-جو أو صواريخ كروز بعيدة المدى.
في ظل هذه الضغوط، تشير المعلومات إلى أن مصر بصدد توجيه جهودها نحو أسواق الشرق الأقصى، وتحديداً الصين وكوريا الجنوبية، للحصول على الأسلحة الحديثة. إلا أن ارتفاع تكلفة الطائرات المقاتلة القادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى يمثل تحديًا للعازم المصري.
صفقة الطائرات الكورية
وسط هذه الأوضاع، يبدو أن مصر وجدت حلاً مؤقتاً مع كوريا الجنوبية، حيث تسعى للاستحواذ على حوالي 100 وحدة من طائرات الـ FA-50 الخفيفة، وزيادة القدرات العسكرية بتكلفة تتناسب مع إمكانياتها. سيتم شراء 30 طائرة مباشرة من كوريا الجنوبية، في حين ستُصنع الوحدات المتبقية محلياً بموجب ترخيص.
تُقدر قيمة الصفقة بـ مليار دولار، وهو مبلغ كبير بالنسبة للاقتصاد المصري المتأثر بأزمة عميقة. هذا يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت الصفقة حقيقية أم مجرد وسيلة للضغط على الولايات المتحدة لتزويد مصر بأسلحة متقدمة.
مناورات عسكرية مع الصين
في تطور آخر، حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من تدهور الهيمنة الأمريكية في المنطقة نتيجة المناورات العسكرية المشتركة بين الصين ومصر. وفقاً للتقارير، أرسلت الصين طائرات مقاتلة للمشاركة في مناورات “نسور الحضارة 2025” التي تُعقد في الأراضي المصرية، مما يمثل تحدياً للنفوذ الأمريكي في المنطقة.
أشار التقرير إلى أن هذه المناورات تعكس استعداد بكين لتحدي الهيمنة الأمريكية حتى في المناطق التقليدية التي تُعد مناطق نفوذ أمريكية، وهو ما يُعتبر توسيعًا للوجود العسكري الصيني عالميًا. الخبراء الصينيون يرون أن هذه المناورات تعزز من تجاربهم في البيئات الأجنبية.
التعاون العسكري بين البلدين
صرحت وزارة الدفاع الصينية بأن التدريبات تعكس أهمية التعاون الثنائي وتعزيز الثقة بين البلدين. تم إرسال مجموعة كبيرة من الطائرات، بما في ذلك نوع J-10 والطائرات المخصصة للتزود بالوقود، إلى مصر، في خطوة تُشير إلى تعزيز التعاون العسكري.
على الجانب المصري، يُستخدم الجيش طائرات ميغ 29 في المناورات، بجانب طائرات أخرى مثل F-16 ورافال. يعكس هذا التنوع في الأسلحة استراتيجية مصرية تهدف إلى تقليل الاعتماد على مورد واحد، مما يحميها من الأزمات الدبلوماسية المحتملة.