تمكنت السلطات الأمنية المصرية من ضبط ترسانة واسعة من الأسلحة بحوزة مجموعة “خُط الصعيد” في محافظة أسيوط، في خطوة تهدف إلى القضاء على بؤرة إجرامية تعتبر من بين أخطر البؤر في البلاد.
تفاصيل الضبطية الأمنية
أكدت وزارة الداخلية المصرية، في بيانها مساء الأربعاء، استمرار جهودها الحثيثة لملاحقة الجناة، وصرحت بأنه قد تم القضاء على عناصر هذه المجموعة الخطيرة، بقيادة المدعو محمد محسوب. هؤلاء كانوا متورطين في عمليات جلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة، مع رصد محاولات لترويع الأهالي في منطقة مركز شرطة ساحل سليم.
كما أضافت الوزارة أن خبراء المفرقعات نجحوا في تفكيك عدد من العبوات البدائية التي كانت مزروعة حول المبنى الذي اتخذته المجموعة كمخبأ، مما أوقف محاولاتهم للتصدي لاقتحام القوات الأمنية.
شهادات عن المواجهة
وفقًا للتصريحات السابقة، أكدت الداخلية المصرية أن قوات الأمن قامت باستهداف المجموعة بعد ورود معلومات عن نشاطاتها الإجرامية. وكانت القوات قد تعاملت مع هذه الخلية الخطيرة في مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل جميع العناصر المتورطة، بالإضافة إلى إصابة أحد ضباط الشرطة.
خلال ما وصف بأنه تبادل إطلاق نار مكثف، استخدم المتهمون أسلحة متعددة، بما في ذلك قنابل وآر بي جي، كما قاموا بتفجير أسطوانات غاز لعرقلة تقدم القوات.
مخزون الأسلحة الضخم
في السياق ذاته، أعلنت الداخلية أن المخزن الذي عُثر عليه يحتوي على 201 قطعة سلاح، ليصل العدد الإجمالي للأسلحة المضبوطة إلى 359 قطعة، والتي تشمل مجموعة واسعة من الأسلحة المتنوعة مثل: 8 قنابل F1، 3 رشاشات غرينوف، و88 بندقية آلية.
أشارت الوزارة إلى أن المتهم الرئيسي محمد محسوب، المعروف بلقب “خُط الصعيد الجديد”، هو مطلوب في 44 جناية تتعلق بالسرقة بالإكراه والقتل، تتراكم آثارها القانونية لتصل إلى أحكام قضائية تزيد عن 191 سنة سجناً، بينما حُكم على بعض العناصر المتعاونة معه بعقوبات تصل إلى 108 سنوات.