مصر تستعد لتسليح طائراتها بصواريخ أمريكية متطورة

صفقة الصواريخ الأمريكية

وافقت الولايات المتحدة على تزويد مصر بصواريخ AIM-120 المتطورة، وذلك ضمن صفقة تشمل نظام الدفاع الجوي النرويجي المعتمد على التكنولوجيا الأمريكية. تتضمن هذه الصفقة خطوات استراتيجية لتحديث قدرات الدفاع الجوي المصري.

وفقًا للتقرير المنشور في موقع Bhol الإسرائيلي، تعكس الصفقة تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، بعد سنوات من التحفظ في بيع هذه الصواريخ لمصر بهدف الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة.

تعزيز القوة الجوية

مع تنفيذ الصفقة، سيتمكن سلاح الجو المصري من تجهيز مقاتلاته، بما في ذلك طائرات F-16، بالأسلحة المتطورة. تمتلك مصر نحو 220 طائرة مقاتلة من طراز F-16، مما يجعلها واحدة من أكبر الأساطيل الجوية عالميًا بعد الولايات المتحدة.

حتى الآن، كان يتم تجهيز الطائرات المصرية بصواريخ AIM-7 “سبارو”، والتي تعتبر تقنيات قديمة نسبيًا. هذا التحديث المنتظر يأتي بعد قيود أمريكية استمرت لسنوات في بيع صواريخ AIM-9X “سايد وايندر” القابلة للاعتراض قصير المدى.

الاستراتيجية العسكرية المصرية

بحسب التقديرات، تأتي موافقة الولايات المتحدة كجزء من استراتيجية لتقليل إمكانية إبرام مصر صفقات أسلحة مع دول أخرى أو مع الصين. كما تعمل مصر على تنويع مصادر تسليحها لتفادي الاعتماد على جهة واحدة.

من جهتها، أكدت الوكالة الأمريكية للتعاون الأمني أن هذا البيع لن يؤثر على التوازن العسكري الإقليمي. الصفقة تشمل أيضًا نظام الدفاع الجوي NASAMS، الذي يجمع بين تقنيات شركتي كونغسبيرغ النرويجية ورايثيون الأمريكية.

تفاصيل الصفقة المالية

تصل قيمة الصفقة إلى 4.67 مليار دولار، وتتضمن 100 صاروخ AIM-120ER و100 صاروخ AIM-120C، بالإضافة إلى 600 صاروخ AIM-9X. كما تتضمن الصفقة أنظمة رادار واستشعار متقدمة، فضلاً عن أنظمة قيادة وتحكم.

ستعمل هذه الصفقة على تحسين منظومة الدفاع الجوي المصري، خصوصًا في مواجهة التهديدات للطائرات المسيرة وصواريخ كروز، مما يعزز من قدرة مصر الدفاعية المستقبلية.