رحبت مصر باستضافة سلطنة عمان لجولة المفاوضات المباشرة الأولى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران التي انطلقت يوم السبت في العاصمة العمانية مسقط.
دور عمان البناء
ثمنت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الدور البناء والمستمر الذي تؤديه سلطنة عمان في دعم الوصول إلى حلول سياسية وسلمية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، والجهود الرامية لإبعاد شبح الحرب الشاملة.
دعم مصري للجهود العمانية
وأكدت مصر دعمها الكامل للجهود العمانية المخلصة، ولأي جهود تهدف إلى تحقيق حلول سياسية من خلال الحوار. واعتبرت أن هذا النهج يتماشى مع موقفها الراسخ الذي ينص على عدم وجود حلول عسكرية لأزمات المنطقة.
وأشارت إلى أن تصعيد التوتر لن يحل الأزمات بل سيزيد الوضع اشتعالاً، مما يستدعي البحث عن حلول وسط.
تطلعات لتهدئة شاملة
عبّرت مصر عن أملها في أن يتوصل الطرفان الأمريكي والإيراني إلى اتفاق يأخذ بعين الاعتبار شواغل الطرفين ويعزز الأمن والاستقرار لدول الخليج.
كما أعربت وزارة الخارجية المصرية عن تطلعاتها إلى أن تؤدي هذه المفاوضات إلى بدء مرحلة جديدة من التهدئة، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة، ما يسهم في إعادة الإعمار ووقف إطلاق النار المستدام.
عملية سياسية جادة
وشدد بيان وزارة الخارجية على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة تؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع، وفقًا لرؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الحروب والصراعات الدولية.
كما دعا البيان إلى تحقيق إنجاز تاريخي ينهي معاناة الشعب الفلسطيني التي مست لأكثر من سبعة عقود.
مفاوضات تحت الأضواء
في العاصمة العمانية مسقط، بدأت الجولة الأولى من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في خطوة تهدف إلى خفض التوترات الإقليمية ومعالجة قضايا حساسة مثل البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية.
تأتي هذه المفاوضات في أعقاب تزايد التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، والنتائج المترتبة على ذلك من عقوبات مشددة وتقليص التزامات إيران النووية.
إرادة حوار جديدة
مع قرب انتخابات الرئاسة الأمريكية، أعرب ترامب عن اهتمامه بالحوار المباشر مع إيران، مع تحذير من عواقب عسكرية إذا فشلت المفاوضات، في حين عبرت إيران عن استعداد حذر للحوار.
