الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

مصر تدعو لتكاتف دولي لمواجهة تهديدات سوريا

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، أهمية التعاون الدولي للحيلولة دون تحول سوريا إلى مصدر لتهديد الاستقرار في المنطقة، وذلك خلال الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا الذي عقد بالرياض.

دعوة لتعاون دولي

شارك الوزير عبد العاطي في الاجتماع الذي جمعه بأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، حيث تناول الاجتماع دور مصر في دعم الجهود الرامية إلى مساعدة الشعب السوري والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، تميم خلاف، أن الوزير عبد العاطي استعرض رؤية مصر الداعية إلى دعم مؤسسات الدولة السورية لتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للشعب السوري. كما أكد على ضرورة احترام سيادة سوريا في جميع المحافل.

دعوة لعملية سياسية شاملة

وشدد عبد العاطي على أهمية تبني عملية سياسية شاملة يتمتع بها جميع مكونات المجتمع السوري، دون إقصاء لأي طرف سياسي أو اجتماعي، لضمان نجاح العملية الانتقالية. وأكد على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254.

كما أعرب عن دعم مصر اللامحدود لتطلعات الشعب السوري، داعياً جميع الأطراف إلى تعزيز المصلحة الوطنية والعمل على استقرار البلاد خلال هذه المرحلة الحرجة.

تنوع وتقبل سياسي

أشار الوزير إلى ضرورة أن تعكس العملية السياسية التنوع المجتمعي والديني داخل سوريا، داعياً إلى إفساح المجال للقوى الوطنية في إدارة المرحلة الانتقالية، حتى تتمكن سوريا من استعادة مكانتها الإقليمية والدولية.

كما أكد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب، محذراً من إيواء أي عناصر إرهابية على الأرض السورية، مؤكداً أن ذلك قد يشكل تهديداً لدول المنطقة.

انتقادات للاحتلال الإسرائيلي

ووجه الوزير عبد العاطي انتقادات حادة للتوغلات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا، واحتلال بعض الأراضي السورية، مشيراً إلى رفض مصر لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974.

ودعا إلى ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة والامتثال لاتفاقية فض الاشتباك، معرباً عن إدانتهم للغارات الإسرائيلية التي تستهدف القدرة العسكرية السورية.

اجتماع الرياض

تأتي هذه الاجتماعات في الرياض بحضور عربي ودولي بارز لمناقشة سبل دعم سوريا، وذلك بعد شهر من سقوط نظام بشار الأسد، حيث يتطلع المجتمع الدولي لدعم الاستقرار السياسي والإنساني في البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك