أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ضرورة رفع المعاناة عن الشعب السوري والاستجابة لمطالبه، مشدداً على أهمية عدم إقصاء أي طرف.
موقف مصر من سوريا
وفي تصريحات له يوم الخميس، أشار عبد العاطي إلى أن التغييرات التي شهدتها سوريا تعود بالأساس إلى الشعب السوري، موضحاً أن موقف الحكومة المصرية يدعم الشعب السوري بلا تدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما أعرب عبد العاطي عن أمله في أن تظل سوريا موحدة، مشدداً على كونها ليست مصدر تهديد لأحد، مؤكداً دعم مصر لسوريا المستقرة ورفضها لأي تنظيمات إرهابية.
اتصال مع الجانب السوري
في خطوة تعكس دعم القاهرة للعلاقة مع دمشق، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالاً الشهر الماضي مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، حيث أكد خلاله وقوف مصر التام مع تطلعات الشعب السوري المشروعة.
ودعا عبد العاطي جميع الأطراف السورية في هذه المرحلة التاريخية إلى إعلاء المصلحة الوطنية وتعزيز الاستقرار، وحماية مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، مع الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
الدعوة إلى شمولية الحوار
وشدد الوزير المصري على ضرورة منح الفرصة للقوى السياسية الوطنية المختلفة للمشاركة في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء المؤسسات الوطنية، لاستعادة سوريا لمكانتها الإقليمية والدولية المستحقة.
كما أوضح عبد العاطي أن مصر تأمل في أن تتم عملية الانتقال السياسي في سوريا بشكل شامل، عبر ملكية وطنية سورية خالصة، بعيداً عن أي إملاءات أو تدخلات خارجية، بما يضمن وحدة واستقرار الشعب السوري بكافة مكوناته، ويحافظ على هويته العربية الأصيلة.
