في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، تواجه البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج موجة من الاحتجاجات، تزامناً مع اتهامات متبادلة بشأن مسؤولية إغلاق معبر رفح وتأخير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
حملات ممنهجة
تأتي هذه الاحتجاجات، التي وصلت إلى حد محاولات الحصار والإغلاق، في وقت تنفي فيه القاهرة بشكل قاطع إغلاق المعبر من جانبها، وتحمّل القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تعطيل حركة المساعدات.
اتهامات للإخوان
يتهم مسؤولون وبرلمانيون مصريون تنظيم “الإخوان المسلمين” المحظور بتدبير هذه “الحملات التحريضية” بهدف تشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
خريطة الاحتجاجات
امتدت الاحتجاجات لتشمل سفارات مصر في عدة دول، منها لبنان، سوريا، بريطانيا، الدنمارك، كندا، تونس، ليبيا، وجنوب أفريقيا، وذلك بعد حادثة إغلاق السفارة المصرية في هولندا.
السيسي يوضح الموقف
في كلمة له، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر منع دخول المساعدات، مشيراً إلى أن ذلك يتنافى مع الأخلاق والقيم والمسؤولية الوطنية، كما ذكّر بمواقف مصر الإيجابية الداعية لوقف الحرب وحل الدولتين.
ردود فعل رسمية
انتقد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، “الحملات المغرضة” التي تستهدف التحريض ضد مصر، مؤكداً أن ما تقوم به الدولة المصرية على الأرض يشهد له العالم أجمع.
نتنياهو يعترف بالدعم المصري
أشار رشوان إلى تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتبر فيها أن مصر تشكل تهديداً لدعمها المقاومة الفلسطينية، وهو ما يكشف زيف الادعاءات المضادة.
مصر تتحرك بمبادئها
أكد رشوان أن مصر لا تنجرُّ خلف الضغوط، بل تتحرك من منطلق وطني صادق، داعياً إلى الحذر من الحملات المشبوهة التي تستهدف النيل من دور مصر في دعم القضية الفلسطينية.
أهداف خفية للاعتداءات
يرى خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، محمد عبد الواحد، أن الاعتداءات ضد السفارات المصرية منظمة وليست عفوية، ويقف خلفها تنظيم الإخوان بهدف الضغط على مصر للقبول بسيناريو التهجير.
بيان الخارجية المصرية
جددت وزارة الخارجية المصرية نفيها إغلاق معبر رفح، مستنكرةً “دعاية مغرضة” تستهدف تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، واتهامات غير مبررة بأنها تسهم في الحصار المفروض على قطاع غزة.
محاولات بائسة
يصف عضو مجلس الشيوخ المصري، أسامة الهواري، هذه التحركات بأنها “محاولات بائسة” تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية ضد مصر، مؤكداً أن مصر دولة رائدة في دعم الفلسطينيين وقضيتهم.
مظاهرة بتل أبيب؟
أثارت دعوة منسوبة لرئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، الشيخ نضال أبو شيخة، لتنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ردود فعل غاضبة وساخرة في مصر.
الإخوان وتشويه القضية
اتهم عضو مجلس النواب المصري، محمود بدر، تنظيم “الإخوان” بالوقوف وراء تلك الحملة، معتبراً أن تصرفات الجماعة وتشويهها لصورة القضية “أكبر خدمة تُقدَّم لإسرائيل”.
حملة مدبرة
أكد مصدر مصري مسؤول أن التزامن الواضح في التحركات ضد السفارات المصرية يثبت أنها حملة مدبرة تهدف إلى التحريض والإساءة لمصر وطمس جهودها في دعم أهل غزة.
إسرائيل تتملص
أشار المصدر إلى أن تلك التحركات تزامنت مع تملص إسرائيل من التزاماتها بالمفاوضات، معتبراً أن الهدف هو صرف الانتباه عن الحقيقة ومحاولة خلق ذرائع أخرى غير واقعية.
حماية دبلوماسية
شدد المصدر على أن وزارة الخارجية المصرية خاطبت الدول التي حدثت بها تجاوزات ضد بعثاتها الدبلوماسية؛ للقيام باللازم نحو حفظ حق الدولة المصرية وتوفير الحماية اللازمة للسفارات والقنصليات.