نجحت دولة المغرب في تطوير طائرة مسيرة حربية انتحارية متطورة يصل مداها إلى 1500 كيلومتر، وأعلنت شركة “إيرو درايفر” المغربية المتخصصة في مجال الصناعات الجوية عن هذا الإنجاز الجديد الذي يحمل اسم “P-2”.
وتعد هذه الطائرة المسيرة إضافة نوعية للقدرات العسكرية المغربية، نظرًا لتصميمها الفريد وإمكاناتها العالية في استهداف الأهداف بفعالية ودقة كبيرة.
خصائص المسيرة الحربية الانتحارية “P-2”
تتميز الطائرة “P-2” من طراز “كاميكازي” بقدرتها على تنفيذ مهام بعيدة المدى تصل إلى 1500 كيلومتر، ما يجعلها من بين الطائرات الانتحارية ذات القدرة العالية على الوصول إلى أهداف بعيدة دون الحاجة إلى قواعد قريبة.
وتأتي مزودة برأس حربي يزن 40 كجم ونظام توجيه محلي يتيح لها ضرب الأهداف بدقة عالية، سواء كانت ثابتة أو متحركة، ثقيلة أو خفيفة، بما في ذلك أنظمة الرادار والدفاعات الجوية.
دور الطائرات الانتحارية في الحروب الحديثة
تعد الطائرات الانتحارية المسيرة، أو طائرات “الكاميكازي“، من الأسلحة التي تعزز القدرات الدفاعية والهجومية على حد سواء، خاصة في النزاعات غير المتكافئة، حيث تمتاز بعدة خصائص تجعلها خيارًا مثاليًا لمهام تكتيكية دقيقة، منها:
الاستهداف الدقيق: بفضل نظام التوجيه المتطور، تستطيع الطائرة تحديد الأهداف بدقة متناهية والانفجار عند الاصطدام، مما يقلل من الأضرار الجانبية ويحسّن من فعالية العمليات.
التكلفة الاقتصادية: تعتبر هذه الطائرات منخفضة التكلفة مقارنةً بالطائرات الحربية التقليدية، مما يمكّن من استخدامها بكثافة في العمليات المتعددة، وخاصة تلك التي تتطلب تكرار الهجمات.
التخفي والمرونة: صُممت الطائرة لتكون ذات حجم صغير وقادرة على التحليق على ارتفاعات منخفضة، مما يعزز قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع وكشفها متأخرًا.
تقليل المخاطر البشرية: باستخدام هذه الطائرات، يمكن تقليل الحاجة لإرسال جنود أو طيارين إلى مناطق الخطر، مما يقلل من المخاطر البشرية.
تنفيذ هجمات بعيدة المدى: يتميز هذا النوع من الطائرات بمدى طويل يصل إلى مئات بل آلاف الكيلومترات، ما يوفر لها القدرة على الوصول لأهداف استراتيجية بعيدة المدى.
التأثير النفسي على العدو: تُستخدم الطائرات الانتحارية أحيانًا لنشر الذعر بين صفوف الأعداء عبر هجمات متكررة وغير متوقعة، مما يؤثر سلبًا على الروح المعنوية للقوات المستهدفة.
الأهمية الاستراتيجية للطائرة “P-2” لـ الجيش المغربي
يشكل تطوير الطائرة “P-2” علامة فارقة في مسيرة المغرب نحو تعزيز قوته الدفاعية والهجومية، فهي أداة فعّالة في النزاعات الحديثة، حيث يمكنها استهداف مواقع حيوية وأهداف عسكرية هامة، ما يضع الجيش المغربي في مكانة متقدمة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة.
