أعلن المنتج والمخرج الأمريكي ليزلي جريف عن بدء تصوير مسلسل جديد بعنوان “التحقيق مع الرئيس”، والذي يتناول حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في أجواءٍ حيوية بمصر.
قصة حقيقية
أوضح جريف أن المسلسل يستند إلى أحداث حقيقية، حيث يروي تجربة ضابط مخابرات أمريكي قام باستجواب صدام حسين بعد القبض عليه في ديسمبر 2003، عقب الغزو الأمريكي للعراق.
فترة ما قبل الغزو
وخلال حديثه مع الإعلامي المصري أسامة كمال على قناة dmc، أشار إلى أن العمل يستعرض كواليس الفترة التي سبقت غزو العراق، بدءًا من عام 2002، دون التطرق إلى حرب الخليج الأولى أو أزمة الكويت في عام 1990.
اختيار الممثل والتحديات
ولفت جريف إلى أن المسلسل يُعرف الجمهور بما دار داخل كواليس الإدارة الأمريكية خلال تلك المرحلة الحرجة. كما كشف عن اختياره لممثل أردني لتجسيد شخصية صدام حسين، مشيرًا إلى أن تحديات اختلاف اللهجات العربية كانت بارزة، وأن “وليد زعراني” بذل جهدًا كبيرًا لتعلم اللهجة العراقية.
صورة واقعية
وأضاف أن الهدف من العمل هو تقديم صورة واقعية عن صدام حسين بعيدًا عن الصورة النمطية للديكتاتور، من خلال تسليط الضوء على أحداث فترة استجوابه. وأشار إلى أن ضابط المخابرات الحقيقي، الذي استندت إليه القصة، حضر أحد مشاهد التصوير في مصر، مما أعطى العمل طابعًا مميزًا.
تصوير في مصر
اختيار مصر كموقع للتصوير يُعد قرارًا استراتيجيًا، حيث تتمتع البلاد ببنية تحتية سينمائية متطورة واستوديوهات مثل مدينة الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية التي تشبه المناطق العراقية.
اهتمام متزايد
يأتي “التحقيق مع الرئيس” في إطار اهتمام متزايد بالسينما الأمريكية بشخصية صدام حسين، حيث تناولت أعمال سابقة مثل “بيت صدام” (2008) و”المزدوج الشيطاني” (2011) هذا الموضوع. ومع ذلك، يُعتبر هذا العمل فريدًا في تركيزه على فترة الاستجواب، مضيفًا بذلك أبعادًا جديدة لشخصية الرئيس العراقي السابق، كما وثّق ضابط المخابرات الأمريكي جورج بيرو في تقاريره.