اندلعت احتجاجات واسعة للمزارعين في عدة مدن فرنسية، اعتراضًا على اتفاقية التجارة الحرة “ماركوسور”، التي يعتبرونها تهديدًا لمستقبلهم المهني وللاقتصاد الزراعي الفرنسي.
احتجاجات تهز فرنسا
بدأ المزارعون بالتوجه إلى العاصمة باريس في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، حيث من المتوقع أن تشهد العاصمة مظاهرات كبيرة صباح غدٍ الاثنين، رغم التحذيرات المستمرة من السلطات.
وتشير معلومات مراسلتنا إلى أن الاحتجاجات لم تشمل جميع النقابات، بل بعضًا منها، التي دعت إلى التحرك باستخدام السيارات والجرارات الزراعية نحو باريس. وتُظهر تقديرات النقابات وبعض أحزاب المعارضة المتضامنة مع المحتجين، أن المظاهرات قد تفوق توقعات الجهات الحكومية.
قلق حكومي
في السياق نفسه، أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن السلطات تتابع بقلق حركة الجرارات على مختلف الطرق في الجنوب والشرق والشمال والغربي من البلاد.
يُذكر أنه في وقت سابق من العام الماضي، أسفرت احتجاجات مشابهة عن إغلاق طرق رئيسية وأسفرت عن وعود حكومية لزيادة الدعم المخصص للمزارعين.
دعوات مستمرة للتحرك
في تغريدة على تويتر، أشار الناشط والفلاح فلوريان فيليبوت إلى أن الحصيلة الحالية تتجاوز “مئات بل آلاف الجرارات” المتجهة نحو العاصمة، مؤكدًا على قوة الحركة الاحتجاجية.
كما أعلنت منظمات فلاحية عن ضرورة المشاركة الواسعة في هذه التحركات، مشددةً على أهمية المطالب المرتبطة بحماية الزراعة الفرنسية، بما في ذلك دعوات للخروج من الاتحاد الأوروبي.